أعلن مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، عن بدء تنفيذ مشروع مطار الطائف الدولي بعد 68 يوماً ، كما زفّ سموه البُشرى لأهالي القنفذة باستلام هيئة الطيران المدني أرض مشروع مطار القنفذة، وبدء الهيئة في دراسات إنشاء المطار الاقتصادي في المحافظة.
وقال الأمير خالد الفيصل – لدى ترؤسه اجتماع لجنة مطار الطائف الذي عقد في مقر الإمارة بجدة أمس : ” نحمد الله – تعالى- ونشكره على جميع نعمه التي أسبغها على هذه البلاد، وأولها نعمة الإسلام، ثم نعمة الأمن والاستقرار “.
وأضاف سموه: ” لا يُقلل أحدٌ من نعمة هذه القيادة التي كانت ولا تزال وستبقى- إن شاء الله- همها الأول والأخير خدمة المواطن والارتقاء بمستوى معيشته، وإعمار كل محافظة ومدينة وقرية في هذا البلد المعطاء “.
وأردف أمير منطقة مكة المكرمة: ” يسعدني ويشرفني أن أعلن نجاح سياسة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- يحفظه الله- التي تتوالى ثمارها- ليس على هذه المنطقة فحسب- بل على جميع مناطق المملكة، وآخر ما رأيناه تلك المشاريع العملاقة التي دشنها في المنطقة الشرقية “.
ونوه أمير منطقة مكة المكرمة، إلى أن البدء في تنفيذ مطار الطائف الدولي جاء نتيجة لجهود كبيرة من القطاعات الحكومية والأهلية، ومن بينها وزارة النقل ممثلة في هيئة الطيران المدني، وشركة المياه الوطنية وشركة الكهرباء والجهات الأخرى ذات العلاقة “.
وخصّ سموه بالشكر وزارة النقل التي بدأت في تنفيذ الطريق المؤدي للمطار، كذلك أمانة الطائف التي جهزت موقعا ومخططا للطائف الجديد، الذي سيضم المطار و المدينة الجامعية وواحة التقنية وسوق عكاظ، واعتماد أرض للإسكان، وبجوارها تم تخصيص المدينة الصناعية، وستكون هذه المشاريع نواة الطائف الجديد، والذي انتهت مراحل التخطيط له، وبدأ التنفيذ الفعلي.
وزفّ أمير منطقة مكة المكرمة إلى أهالي المنطقة، وتحديدا أبناء محافظة القنفذة، خبر تسلم هيئة الطيران المدني فعليا لأرض المطار ، حيث قال سموه: ” ستكون آلية تنفيذ مطار القنفذة بذات الطريقة التي سينفذ بها مطار الطائف الدولي، والذي سيتم تنفيذه في أقرب فرصة ممكنة، وهو العمل الذي تبناه مركز التكامل التنموي في الإمارة .
وأشار الأمير خالد الفيصل إلى أن مركز التكامل التنموي الذي أسس قبل عامين فقط يشرف على عدد من المشاريع الكبرى في المنطقة ، ويعمل على تكريس وتفعيل الشراكة بين القطاعين الحكومي والأهلي؛ بهدف تحقيق التنمية التي تعود بالنفع على الوطن والمواطن، وهي ذات الفكرة التي تبنتها رؤية المملكة التنموية 2030 م ، وأضاف: ” نحن نسير جنبا إلى جنب في ظلال تلك الرؤية، وهذه أولى الثمار، ونرجو من الله- تعالى- أن تتوالى النجاحات”.
وختم أمير منطقة مكة المكرمة بالقول: “هنيئا للمملكة بنجاح خطة ورؤية قيادتها، ونجاح فعل وأعمال وإبداع مواطنيها في القطاع الخاص والعام “.
وخلال الاجتماع، اطلع أمير منطقة مكة المكرمة على التقارير المقدّمة من الجهات ذات العلاقة بالمشروع، وهي هيئة الطيران المدني، وزارة النقل، وزارة الشؤون البلدية والقروية، شركة المياه الوطنية، وشركة الكهرباء ، والتي توضّح أن جميع الأعمال المتعلقة بتنفيذ البنية التحتية للمطار أصبحت جاهزة ، كما استعرض سموه تقرير هيئة الطيران المدني الذي يوضح أن مشاركة القطاع الخاص في المشروع أسهمت في الإسراع بتنفيذه .
وتكمن أهمية هذا المشروع باستيعابه لأعداد هائلة من الرحلات، واستقبال المطار قرابة خمسة ملايين راكب في العام، وهو رقم مرشح للزيادة عاماً بعد آخر، حيث إن إحصاءات الرحلات والركاب الداخلية والدولية بمطار الطائف الحالي كشفت كثافة الإقبال على جميع الرحلات والحجوزات الكاملة، وشبه الكاملة للرحلات المجدولة، والإضافية على مدار العام، ما يشير إلى أهمية زيادة القدرة الاستيعابية للمطار الحالي.
ويقع مشروع المطار الدولي الجديد شمال شرق مدينة الطائف على مساحة (48.000.000 م2)، ويبعد عنها 40 كم بالقرب من سوق عكاظ التاريخي، مما يسهم في تنمية هذا المحور بشكل سريع في ظل التوجه لإنشاء مدينة الطائف الجديد،
ويركز المشروع على إنشاء صالات على أعلى المعايير المعتمدة من المنظمة الدولية (ICAO)، مع تأمين مرافق خدمية متقدمة تغطي جميع احتياجات مستخدمي المطار، بالإضافة إلى مرافق خاصة للحجاج والمعتمرين.
وقد ساهم مركز التكامل التنموي الذي أنشأه أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل، في أعمال اللجان التنسيقية للبنى التحتية للمشروع.
يشار إلى أن مشروع المطار يعتبر أحد أهم مشاريع الطائف الجديد الذي يقع على مساحة 1250 كيلومترا مربعا، ويتسع لنحو 750 ألف نسمة.
ويحوي المشروع الذي بدأ تنفيذ أجزاء منه: الجامعة وسوق عكاظ، إضافة إلى مشاريع حالية، وأرضا تم تسليهما لوزارة الإسكان، تقدر مساحتها بنحو 14 كلم.