قيادة المرأة للسيارة كان حلمًا صار واقعًا، بفضل قيادة رشيدة تستشرف آفاق المستقبل، وتراهن على قدرة السعوديين رجالًا ونساءً، على بناء دولة عصرية مزدهرة، وكشأن كل شيء جديد، وبعد فترة من الممارسة والتجربة، تتعرض فتيات لعدة أزمات بمناسبة قيادتهن للسيارات؛ بعضها أزمات عامة يعاني منها الرجال أيضًا، وبعضها الآخر أزمات خاصة بهن؛ “اقرأ” استطلعت آراء عدد من الفتيات حول أزمات تتعلق بقيادتهن للسيارات، وجاءت الأجوبة كالتالي:
مضايقات الأخرين
تقول نهله الحربي إن أزمتها في قيادة السيارة تتمحور حول قلة وعي الآخرين حول أهمية احترام قوانين القيادة؛ هناك من “يسرح” في استخدام الجوال أثناء القيادة، وهناك من يطيل النظر لفتاة تقود سيارتها؛ وكأنه يرى كائن غريب يقود السيارة، هذا بالإضافة إلى المشاكل الأخرى التي تواجه كل قائدي السيارات من الجنسين، مثل؛ ازدحام الطرقات والسرعة الزائدة لبعض السائقين وقلة أماكن الانتظار وغيرها من مشاكل السير والمرور.
نهله الحربي: هناك من يطيل النظر لفتاة تقود سيارتها وكأنه يرى كائن غريب
إخفاء “ساهر”
مدى الزنبقي التي مارست قيادة السيارة منذ 10 شهور، تتعرض لأزمات عديدة بالنسبة للسواقة، بعض الطرق سيئة الرصف ومليئة بالمطبات، وبعضها الآخر غير محدد المسارات؛ مما يؤدي إلى الازدحام، بالإضافة إلى وجود بعض قادة السيارات لا يجيدون القيادة السيارة، بالشكل الصحيح واستخدام الإشارات، أيضًا جهاز “ساهر” في بعض الشوارع لا يكون واضحًا، والسرعات المحددة في الطرقات كذلك تكون غير واضحة.
وتضيف أن الخطورة الأكبر التي تواجهها في القيادة؛ بطئ السيارات في الطرق السريعة، مثل ان يكون الطريق مسموح به السرعة 100 كيلو متر، وتسير بعض السيارات على سرعة 50، بالإضافة الى عدم احترام قوانين القيادة في الشوارع.
عدم توفر مواقف
وتتأزم أروى أحمد من عدم توفر مواقف سيارات كافية في بعض المناطق، وتوضح قائلة: أتوقع أن بعض الأماكن نُظمت على أساس أن السائق سيوصل العائلة ومن ثم يذهب، وبعدما أتيحت الفرصة للفتيات لقيادة السيارة أصبح هناك معاناة في البحث عن مواقف لسياراتهن، أيضًا نعاني من زحمة طريق المدينة، الذي يستغرق ساعات عديدة للوصول للمكان الذي نريد، وأعتقد في مدينة مثل جدة يفضل استخدام سيارات صغيره لتسهيل المشاوير، وفكرة اقتناء سيارة للفتيات أمر ليس بالسهل.
أروى أحمد: مواقف السيارات ليست كافية وزحمة الشوارع لا تطاق
استغلال الميكانيكي
وتعاني مروج محمد من عدة أزمات مثل؛ ارتفاع أسعار السيارات، حيث يستغل أصحاب المعارض والتوكيلات الوضع ويرفعون أسعار السيارات، خاصة مع إدراكهم رغبة النساء المستمرة في الحصول على سيارات فارهة وبألوان مميزة وأشكالٍ حديثة؛ مما أصبح اقتناء سيارة جيدة الجودة شكلًا ومضمونًا من الصعب جدًا، من جانب آخر هناك بعض الميكانيكيين يستغلون قلة خبرة الفتيات في تصليح السيارات؛ فيقومون برفع الأسعار أو استخدام قطع غيار غير أصلية للسيارة .
المرور: السخرية من قيادة المرأة جريمة
من جانبها صرحت إدارة المرور بجدة بأن: المرحلة الأولى من نظام ساهر تسمى «فرض النظام»، وهي ترصد مخالفات قائدي المركبات مثل؛ قطع الإشارة، السرعة، الالتفاف من أقصى اليسار إلى اليمين، تجاوز خطوط المشاة، بينما المرحلة الثانية “الإدارة المرورية” تهتم بتقييم الدراسات والتجارب المرورية العالمية؛ للاستفادة منها وتطبيقها في المملكة في ظل تغير التقنيات المستخدمة .
وأضافت إدارة المرور بجدة أنه: في ظل قيادة المرأة للسيارة، هناك عدد من العقوبات ستطال كل مَن يتعرض إلى النساء السائقات، وهي كالتالي:
-نشر أي مادة مصورة تسيء أو تسخر من قيادة المرأة للسيارة، يعد مساسًا بالنظام العام، وعقوبته السجن 5 سنوات، والغرامة بـ 3,000,000 ريال كحد أقصى، أو إحدى هاتين العقوبتين.
-الاصطدام عن قصد بأي مركبة يعد جريمة وإتلاف للممتلكات، وعقوبتها السجن تعزيرًا.