بقلم- آمال رتيب
حددت جمعية الثقافة والفنون في محافظة الأحساء الـ 14 من شهر إبريل الجاري، آخر موعد لاستقبال المشاركات في مسابقة القصة القصيرة جدًا، التي أعلنتها الجمعية تزامنًا مع يوم القصة العالمي٬ والتي أتاحت المشاركة لجميع المواطنين والمقيمين بالمملكة في المسابقة، بـ 5 قصص لكل مشارك.
وأوضح مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء علي الغوينم، أنه تم رصد جوائز مادية للفائزين الثلاثة في المسابقة، و جائزة مخصصة للشباب دون سن الثلاثين باسم القاصة الراحلة شمس علي؛ من أجل تشجيع المواهب الشابة، مشيرًا إلى أن هذه الجائزة لن تمنع الشباب من الدخول في سباق الترشح للفوز بالجائزة الكبرى؛ متى كانت النصوص المقدمة مؤهلة للفوز.
وقال المشرف على البرنامج الثقافي بالجمعية الدكتور محمد البشير، إن المسابقة جزء من خطة يعمل عليها البرنامج الثقافي للتركيز على هذا اللون القصصي في هذا العام، وذلك بمتابعة من لجنة مكونة لهذا الغرض.
وأشار إلى أن لجنة استقبال المشاركات تلقت عددًا جيدًا من المشاركات من مواطنين ومقيمين، بالإضافة إلى استفسارات وأفكار تنظر فيها اللجنة بعناية فائقة، حيث تفكر جديًا بفتح باب المشاركة عربيًا في النسخة المقبلة، منوهًا إلى وتيرة المشاركة المتزايدة قرب انتهاء تلقي المشاركات في المسابقة، التي اتخذت من 14 أبريل موعدًا أخيرًا لاستقبال المشاركات، لتتفرغ لجنة الفرز للقيام بأعمالها، وتسليم النصوص للجنة التحكيم، وإعلان موعد النتائج.
وأكد البشير أن شروط المسابقة يسيرة؛ حيث أنه على المشارك إرسال 5 نصوص من جنس القصة القصيرة جدًا على بريد المسابقة vshortstory@gmail.com .
كما أعلنت الجمعية أسماء أعضاء لجنة تحكيم المسابقة٬ برئاسة أحد أهم رواد القصة القصيرة في المملكة، ورائد القصة القصيرة جدًا جبير المليحان، وبعضوية كل من القاصة الدكتورة شيمة الشمري صاحبة 4 مجموعات قصصية وكتب أكاديمية، والقاص طاهر الزارعي صاحب 3 مجموعات قصصية.
وذكر المليحان أن القصة القصيرة جدًا، والتي يسميها (القصة الصغيرة) خرجت إحدى مجموعاته القصصية بذات عنوانها ( قصص صغيرة)، مؤكدًا أن هذا النوع من القصص وسيلة مناسبة للزمان، فالقصة قادرة على نقل معاناة المجتمع في بعض مناحي الحياة، مشيرًا إلى ما وجده من تعبير بواسطة القصص التي كان يستقبلها بسعادة من خلال ( موقع القصة العربية ) -أكبر موقع عربي للقصة على شبكة الإنترنت-.
واختتم جبير المليحان بأن القصة القصيرة جدًا خطت خطوات خجولة وبطيئة في بدايتها بالسعودية قبل 50 عامًا، شأنها شأن أي جنس أدبي جديد علينا، واليوم نرى جميعًا ما استطاعت تقديمه من خلال الكم الذي يصنع الكيف ، مشددًا على أهمية المسابقات كنوع من أنواع الغربلة، من خلال ما ستضعه اللجنة من معايير تستطيع به تمييز الجيد.