تشهد الساحة الفنية اليوم ظهور وجوه جديدة شابة في مختلف المجالات؛ سواءً في الغناء أو التمثيل أو غير ذلك، وأصبح عدد كبير من الشباب يتجه اليوم إلى القنوات الفضائية والبرامج بهدف اكتشاف مواهبهم، لكن هناك ملاحظات كبيرة وكثيرة على معايير وضوابط وعدالة تلك البرامج؛ مما يتطلب وجود بدائل تتمتع بمصداقية لاكتشاف ومساندة وتطوير المواهب الجديدة.
وإذا كانت هيئة الترفيه قد نجحت في احتضان ومساعدة مواهب شابة، فإن المجال بات متاحًا لمزيد من اكتشاف ودعم المواهب الجديدة، بعد صدور قرار دراسة اللجنة الفنية التابعة للهيئة العامة للثقافة إصدار ترخيص لإنشاء معهد موسيقي في المملكة؛ لأنه عند افتتاح هذا المعهد لن يضطر كثير من الموهبين للسفر إلى الخارج للدراسة.
الفن الراقي لا يكتمل إلا مع وجود المهنية، وتكون مدعمة بالطرق الحديثة، مع استقطاب مدربين أكفاء، لذلك نحتاج فعليًا إلى أندية صيفية ومعاهد متخصصة لتدريب الموهبين، وعليه يدخل الطالب في مرحلة الاختبار قبل قبوله وبشروط، لكننا أيضًا نحتاج لمعاهد وأكاديميات معتمدة في جميع مدن المملكة، لتخريج طلاب على درجة عالية من الكفاءة، أفضل من تواجدهم في برامج اكتشاف المواهب.
أخيرًا.. تستوقفنا عبارة قالها الشاعر اللبناني وديع سعادة” “في السكون غناء جميل. في الصمت دهشة أصوات. حين تجلس وتصمت تكون تخترع أوتارًا جديدة”. والموسيقى غذاء الحب.