في زمن غلبت عليه المظاهر وطغت فيه الماديات على كل أشكال الحياة؛ وأصبحت المشاعر الإنسانية ذات قيمة عالية التكلفة؛ تتطلب كثيراً من الاهتمام والرعاية وكم من التنازلات؛
أهمها البوستات التي يتم مشاركتها عبر منصات التواصل الاجتماعي وترسخ لفكرة الحرية التي يمكن أن يخنقها الإلتزام العاطفي؛ الأمر الذي انعكس سلباً على شكل ومدة تلك العلاقات؛
ناهيك عن الخريطة الذهنية التي يحملها الشريكين لما يريده كل طرف من الآخر، الى أن تحولت العلاقات الإجتماعية والزوجية لمبدأ بمقدار ما تعطيني سأعطيك.
مما أضطر الإنسان أن يقدم الكثير من التضحيات المادية والمعنوية لينال استحسان الآخرين وحبهم، وقد ينجح أو يخفق، لكنه يظل يسعى بشكل دائم لتحقيق ذلك.
ويبقى السؤال الذي غابت إجابته أين مساحة الإنسانية والحب والعطاء بدون انتظار المقابل، هل تلاشت تلك القيم في زمن الماديات؟!