مجلة اقرا

«غيرة الأطفال» الأسباب والعلاج

بقلم– رانيا الوجيه

الغيرة حالة انفعالية مركبة من حب التملك والشعور بالغضب، يشعر به الطفل عادة عند فقدان الامتيازات التي كان يحصل عليها، أو عند ظهور مولود جديد في الأسرة، أو عند نجاح طفل آخر في المدرسة، وتلك المشاعر المركبة يرفض الطفل الإفصاح عنها أو الاعتراف بها ويحاول إخفائها؛ لأن إظهارها أو الإفصاح بما يشعر به من غيرة تزيد شعوره بالإهانة والتقصير، وتلك الحالة لها أسبابها وطرق لعلاجها.

الأسباب

هناك عدة أسباب تؤدي إلى الغيرة، وهذه الأسباب تمثل أيضًا أنواع الغيرة، ورغم أن الأسباب عديدة، إلا أنه يمكن عرض أبرزها في التالي:

-الرعاية للمولود الجديد المصحوبة بإهمال الطفل الصغير؛ حيث توجّه الأم رعايتها الشديدة نحو المولود الجديد بالتقبيل والحمل وغير ذلك، مع إهمال هذا السلوك نحو الطفل الصغير؛ مما يؤدي إلى تفاقم وتنامي الشعور بالغيرة لديه.

-التمييز والمقارنة بين الإخوة على أسس ومعايير متعددة كالتفوُّق الدراسي والنجاح في العمل والجمال والبنية الجسديَّة، وغير ذلك.

-الشعور بالحرمان، ولا سيَّما لدى الطفل المعاق نحو أخيه السليم.

-تنامي الشعور بالأنانيّة، وهذا السلوك يكتسبه الطفل من الأهل بالتدريج، من خلال منحه بعض الامتيازات الخاصة به.

العلاج

أولًا.. لتجنب غيرة طفلك من أخيه المولود الجديد

– لا تظهري اهتمامك بالمولود الجديد أمامه.
– اسألي طفلكِ الذي يشعر بالغيرة عن رأيه ودعيه يختار ملابس المولود.
– أعطي طفلكِ المزيد من الوقت ليتأقلم على فكرة وجود أخ صغير له بالمنزل والتعود على وجوده.
– عليكِ تشجيع طفلكِ في اللعب مع أخيه الصغير، وقومي بالكثير من الحب والحنان بتنمية إحساسه بأنه هو المسئول عنه.
– لابد من تشجيع الطفل وتنمية شعوره بالثقة في النفس.

ثانيًا.. للتغلب على غيرة الطفل بشكل العام من الآخرين؛ عليكِ اتباع الآتي:

– تجنب عقاب الطفل أمام الآخرين أو المقارنة بينه وبين أصدقائه, وعدم إظهار ضعفه وعجزه أمام الغير.
– زرع الإحساس بالرضى عن كل شيء في حياته, والتأكيد على أنه يتميز بنعم يتمناها غيره.
– تنمية حب الناس وحب مساعدتهم وحب الخير للآخرين بداخله.
– تعليم الطفل تحويل الحسد إلى طموح ورغبة في النجاح.
– تشجعيه على التعبير عن نفسه ومشاعره، وأن يعتاد على المصارحة بكل ما يدور في عقله، وما يراه من وجهة نظره.
– تنمية إحساسه بالثقة في الذات.