تولي المملكة اهتماها خاصا بمكافحة الإرهاب والتصدي لجرائم تمويله وبكافة جرائم الفساد ، وقد أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – على هذا الموقف القوي والثابت في نهج المملكة وسياستها ومواقفها العملية في حربها على الإرهاب الذي طالما عانت منه كثيرا.
وفي هذا السياق جاء التحذير الواضح من معالي النائب العام الشيخ سعود بن عبدالله المعجب أمام المشاركين في المؤتمر الإقليمي الأول للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، من الظواهر الإجرامية التي تهدد أمن الأفراد والمجتمعات وسلامتهم لاسيما في ظل ما يشهده العالم مؤخرًا من تطور ملحوظ في أساليب ارتكابها.
لقد أكد النائب العام أن الجريمة لم تعد ذات الشكل التقليدي لارتكابها، بل غدت كثير من تلك الجرائم عابرةً للأوطان، متجاوزة للحدود، مما يتطلب مزيدًا من التعاون بين الدول والمنظمات في إطار مكافحة تلك الجرائم والحد من انتشارها واستشرائها ، ومن ثم فإن ما أقرته وأنجزته المملكة من التشريعات والإجراءات ذات العلاقة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، يؤكد التزامها دائما بمكافحة هذه الجرائم وحرصها على التعاون ودعم الجهود الدولية في هذا الشأن ،وقد أشاد بذلك تقرير التقييم المتبادل حول المملكة ، والذي نشره فريق العمل المالي (فاتف) في سبتمبر2018م بمستوى التزام السعودية بتوصيات المجموعة الدولية.
