مجلة اقرا

«مص الأصابع» عند الأطفال.. عادة لها علاج

بقلم- رانيا الوجيه

“مص الأصابع” من العادات الشائعة جدًا لدى الأطفال، والتي تكون في الغالب أمر طبيعيًا يتخلى عنها الطفل تلقائيًا بعمر 4 أعوام، أو عندما تبدأ الأسنان الدائمة بالبزوغ، لكن “مص الأصابع” يتحول إلى مشكلة لها تداعيات صحية سلبية؛ إذا استمر بعد عمر 4 أعوام أو بعد ظهور الأسنان الدائمة.

الأسباب

إذا استمر الطفل بعد عمر 4 أعوام في ممارسة هذه العادة، خاصة بعد بزوغ الأسنان الدائمة؛ يجب على الأم أولًا البحث عن الأسباب التي تدفعه لذلك، والتي تعد معظمها أسبابًا نفسية تتعلق بعدم الشعور بالأمان أو القلق الدائم؛ حيث يجد الطفل الاسترخاء والراحة عندما يمص أصبعه، وهذا يفسر عدم استطاعة بعض الأطفال الخلود إلى النوم دون ممارسة تلك العادة.

المضاعفات

يتسبب”مص الأصابع” في مضاعفات تتعلق بعظام الفكين والأسنان تتلخص فى الأتي:
-تضيق الفك العلوي مع تشوهات في سقف الحلق.
-فتحة أمامية تأخذ شكل الأصبع؛ بمعنى أن الطفل لا يستطيع إطباق أسنانه الأمامية (العلوية مع السفلية)، حيث يبقى دائمًا فراغ بينهما حتى مع إطباق الأسنان الخلفية.
-بروز الأسنان الأمامية العلوية وتكوين فراغات بينها، واندفاع الأسنان الأمامية السفلية إلى الخلف.

-ترتبط المضاعفات بالمدة والقوة التي يمارس بها الطفل هذه العادة، وفي الغالب يحتاج الطفل إلى أجهزة تقويم الأسنان في سن مبكرة (قبل البلوغ) لتصحيح تلك التشوهات؛ لكن بشرط الابتعاد عن تلك العادة وإلى الأبد.

العلاج

-العلاج النفسي؛ يجب على الأمهات الانتباه في حالة وجود سبب نفسي لدى الطفل؛ مثل عدم الشعور بالأمان او النقص العاطفي والحنان والتوتر، وسرعة علاجه، بالإضافة إلى محاولة ملء وقت الفراغ لدى الطفل بألعاب مفيدة تشغله عن مص أصابعه.

-وضع بعض المراهم ذات الطعم المر على الإصبع الذي يعتاد الطفل على مصه، مما يجعله لا يستسيغ طعمه ويتوقف تدريجيًا عن تلك العادة.

-تغطية الإصبع بقطعة من القماش أو ضمادة حتى لا يستطيع الطفل مصه، ولكن هذه الطريقة تستخدم عادة عندما يعتاد الطفل مص إصبعه ليلًا قبل النوم.

-فى حال فشل الحلول السابقة، قد يلجأ الأهل إلى طبيب الأسنان، والذي يضع جهازًا في سقف حلق الطفل لا يستطيع نزعه ويمنعه من مص إصبعه، يسمى “كاسر العادة” أو “habit breaker”، وهو فعال جدًا لكسر تلك العادة عند الأطفال.