بقلم- آمال رتيب:
صدرت مؤخرًا عن دار الساقي للنشر والتوزيع٬ رواية “أنفس” للكاتب الروائي عبده خال٬ في 224 صفحة من القطع المتوسط. وتدور الرواية في عوالم يتداخل فيها الواقع بالأسطورة والسحر، وبما يشبه المعجزة، حيث يولد “وحيد” تحت عناية الجدّة والأبوين وقدّار الجبلي، العالِم بما لا يعلم به أحد من الناس، يمضي وحيد حياته باحثًا عن نفسه، هو الذي ينتظر يومًا تتجلّى فيه معجزاته. وأول فاتحة له قوله: «أنا عاجز عن تعريفكم بنفسي». ولو عدت بكم إلى الماضي، فسوف أجد عشرات الحكايات أو أكثر من ذلك، تمثل كلّ حكاية حياة عشتها، هذا إذا كان لي ماضٍ حقاً. عشت حيوات عدة وكل منها أؤمن بها، بل أكاد أقسم أنني عشت كلّ تلك الحيوات.
سأبدأ بأحد أوجه الماضي الذي سوف أثبته هنا كحقيقة عشتها على الأقل، ويُمكن لي أن نصل إلى حالة تواشج أُقيم بها صلب حكايتي بغض النظر عن ماهية تلك الحياة».
ويقع في هوى “ثنوى”، المرأة السّاحرة التي تختصر كلّ النساء، فيعمد قدّار إلى إخفائها عنه كي لا تؤخّر ظهور معجزاته، ما الذي يجعله الأخطر من المطلوبين بتهمة الإرهاب؟ وما صلته بمولود امرأة مبتورة الذراع خارجة من الطين؟؛ وهذا ما تستعرضه الرواية.
وسبق أن فازت روايته “ترمي بشرر” بجائزة بوكر 2010 ٬ كما حازت روايته “لوعة الغاوية” جائزة أفضل رواية لكاتب سعودي 2013. ومن إصداراته عن دار الساقي: “صدفة ليل”، “الطين”، “فسوق”، “مدن تأكل العشب”.