جدة- أميمة الفردان
قديمًا كان “الدّكان” وبمرور الوقت تطور ليصبح “البقالة”؛ المحل الصغير الذي لا تخلو منه حارة أو حي، جميعنا مشينا إليها في صغرنا، دون أن يكون هناك أدنى حرج أو شبهة في دخولنا لها، نتجول في ممراتها الضيقة، وتعلو وجوهنا فرحة لا يتقاسمها معنا أحد، مأخوذين بقراطيس البطاطس الملونة، وأعواد الحلوى الخشبية المصفوفة على طاولة البائع، وأكواب الآيس كريم التي تملأ الثلاجة، ناهيك عن أنواع الشوكولاتات، التي يزدان بها “دكان عم بُنية” الرجل الطاعن في السن صاحب اللحية البيضاء وعصاه التي تتصدر مقعده في الدكان، والجاهزة للاستخدام في حال حاول أحدنا إساءة الأدب برمي شيئ من المفرحات المصفوفة في دكانه؛ تلك هي الصورة التي لا زالت تسكن ذاكرة هالة يماني في طفولتها عندما كانت لا تتجاوز الـ 7 أعوام.
