بقلم: أميمة الفردان
عمر كدرس اسم يكاد يكون منسياً في عالم الأغنية السعودية؛ إلا من ندرة من القامات الغنائية او المشتغلين بالوتر اللحني؛ ولأن كدرس لم يكن مجرد عابر طريق في مسار الأغنية السعودية؛ بل هو كما أطلق عليه «كدرس» موسيقي لا يمكن لك عبوره بسهولة؛ إلا ويجبرك على التوقف عنده لتستمع لترنيماته اللحنية الخارجة من عمق التراث الحجازي بكل خصوصيته والتراث العريق للموسيقى السعودية.
من هو عمر كدرس؟
عمر نوح الطالب الذي وقف امام السبورة؛ وسأله المعلم لماذا تقف كالدرس؟ لتلتصق الكلمة بموسيقار من الطراز الرفيع، عمر كدرس سائق الشاحنة اللذي عاش حياة بسيطة منذ ولادته بمكة المكرمة ونشأته بمدينة الرسول؛ ولم يكن يدور في حسبانه انه سيصبح احدى العلامات الفارقة في تاريخ الأغنية السعودية؛ بدأ كدرس مشواره الفني مع اللحن والوتر؛ من خلال احدى الأمسيات في بيت احد الوجهاء في مدينة البحر جدة؛ في احدى الصالونات الثقافية والفنية؛ وهو العازف للعود والكمان المولع بالغناء والدندنة لكبار مطربي ذلك الزمن من سيد درويش وعبد الوهاب والسنباطي وام كلثوم وغيرهم كثير؛ وهو الأمر الذي فتح له الباب واسعاً ليحصل على وظيفة بالفرقة الموسيقية لإذاعة جدة ليبدأ منها مشوار الإحتراف.
صوت كدرس!
