القيادة تهنئ قادة الدول الإسلامية وتتلقى التهاني
محاربة التطرف والإرهاب والتأكيدِ على أنهما لا ينتميان إلى دين أو ملة أو ثقافة
جدة – واس
وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ كلمة إلى شعب المملكة العربية السعودية والمسلمين في كل مكان بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك لعام 1439هـ.
وفيما يلي نص الكلمة التي تشرف بإلقائها معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد :-
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، القائلِ في كتابِهِ الكريمِ “شَهْرُ رَمَضَانَ الذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً للنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ منَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ..”، والصلاةُ والسلامُ على خيرِ خلقِهِ .. محمدٍ بنِ عبدِ اللهِ وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.
أيها الأخوةُ المواطنونَ.. إخواني المسلمينَ في كلِّ مكانٍ
السلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه
وكلُّ عامٍ وأنتمْ بخير
نحمدُ اللهَ الذي بلَّغَنا شَهرَ رمضانَ .. شهرَ الرَّحمةِ والمغفرَةِ، وقدِ اشتاقتِ النفوسُ إلى مَقدِمِهِ السعيدِ، إذْ يستذكرُ فيهِ المسلمونَ الفرحةَ العُظمى بنزولِ الذكرِ الحكيمِ في ليلةٍ هيَ خيرٌ من ألفِ شهرٍ، مبتَهلِينَ إلى المولَى جَلَّ وَعَلا أنْ يحملَ في ظِلالِهِ هذا العامَ للأمةِ الإسلاميةِ وللعالَـمِ أجمعَ، الأمنَ والاستقرارَ والمحبَّةَ والسلامَ.
ونحمدُهُ عزَّ وجلَّ على ما حبا هذهِ البلادِ المباركةِ منْ خيرٍ وفضلٍ واختصَّها بخدمةِ الحرمينِ الشريفينِ وجعَلَها مَبعَثَ النُّبوَّةِ الشريفةِ، وقبلةً للمسلمينَ. سائلينَ اللهَ جلَّتْ قُدرتُهُ أن يُعينَنَا على مُواصلةِ ما شرَّفَنا بهِ سبحانهُ، من خِدمةِ قاصِدِي الحرمينِ الشريفينِ، مِنَ الحجاجِ والزوَّارِ والمعتَمِرينَ.
أيها الإخوةُ المسلمون
لقدِ انطلقَتْ من هذهِ البلادِ المباركةِ مَشاعلُ الهُدى ودِينِ الحقِ، وظلّتْ حكومةُ المملكةِ العربيةِ السعوديةِ، منذُ تأسِيسِها على يَدِ الملكِ عبدِ العزيزِ رحمْهُ اللهُ، تعملُ جاهدةً للإبقاءِ على الصورةِ المشرِقةِ التي اتِّسمَ بها الدينُ الإسلاميُّ، والعملِ على الذَّودِ عنْ حياضِهِ، والسَّعيِ في خدمةِ مصالحِ المسلمينَ والقضايا الإسلاميةِ.
وحينما دَبَّ الإرهابُ في جسدِ العالـَمِ عمِلتِ المملكةُ، ومازالتْ تعملُ، بِكلِ ما أُوتِيَتْ من إمكاناتٍ وثِقَلٍ سياسيٍّ ومكانةٍ دَوْليةٍ، على مُحاربةِ التَّطَرفِ والإرهابِ، والتأكيدِ في كلِّ المنابرِ الدُّوَلِيةِ على أنَّهما لا يَنتَميانِ إلى دِينٍ أو مِلَّةٍ أو ثقافةٍ، والتصدِّي لكلِ ما يفسدُ على العالمِ أمنَهُ واستقرارَهُ، بعقدِ التحالفاتِ معَ دولِ العالمِ الدَّاعِمَةِ للسلامِ، وإنشاءِ مركزٍ هوَ الأولُ من نوعِهِ في مكافَحَةِ الفكرِ المتطرِّفِ وتعزيزِ التعايُشِ بينَ الشُّعُوبِ.
إخواني المسلمين
لقد جعلَ اللهُ من رمضانَ رحمةً للعالَمينَ، وفرصةً للمسلِمِ لمراجعةِ النفسِ وإصلاحِ العملِ، بما يحملُ هذا الشهرُ الكريمُ في ثَناياهُ منْ دروسٍ عظيمةٍ تَندُبُ إلى التسابُقِ في الخيراتِ والأعمالِ الصالحةِ. فقدْ كانَ النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يبشرُّ أصحابَهُ برمضانَ، حتى يَتهيؤُوا لهُ ويَغتنمُوا فَضلَهُ، فأسألُ اللهَ ألَّا يحرِمَنا أجرَهُ وفَضلَهُ، وأنْ يَتَقبلهُ مِنَّا ويجعلَنَا منْ عُتقائِهِ.. إنه سميعٌ مجيب.
والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه.
من جهة اخرى وجرياً على العادة الملكية لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ حفظهما الله ـ بالتواصل مع إخوانهم قادة الدول الإسلامية.
فقد بعث خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي ولي العهد ـ رعاهما الله ـ برقيات تهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك لهذا العام 1439هـ ـ إلى ملوك ورؤساء وأمراء الدول الإسلامية بهذه المناسبة المباركة، متوجهين إلى العلي القدير أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال، وأن يعيد هذه المناسبة الكريمة على الأمة الإسلامية بالعزة والتمكين.
على صعيد آخر تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ حفظهما الله ـ برقيات تهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك لهذا العام 1439هـ ، من عدد من ملوك ورؤساء وأمراء الدول الإسلامية ، وقد أجيبوا من مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد ـ رعاهما الله ـ ببرقيات شكر جوابية مقدرين ما أعربوا عنه من تمنيات طيبة ودعوات صادقة ، سائلين المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة على الأمة الإسلامية بمزيد من العزة والرفعة، إنه سميع مجيب.
وتلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود اتصالاً هاتفيًا أمس من أخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، عبر خلاله عن التهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
وقد أعرب خادم الحرمين الشريفين عن شكره وتقديره لسمو أمير دولة الكويت على ما عبر عنه من تهنئة بهذه المناسبة المباركة، سائلاً الله العلي القدير أن يعين الجميع على الصيام والقيام وصالح الأعمال.
كما تلقى ، حفظه الله، اتصالاً هاتفيًا أمس من أخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة ملك مملكة البحرين، هنأه خلاله بحلول شهر رمضان المبارك.
وقد أعرب خادم الحرمين الشريفين عن شكره وتقديره لجلالة ملك البحرين على مشاعره الأخوية الصادقة وبادله التهنئة بهذه المناسبة المباركة، سائلاً الله العلي القدير أن يعيدها على الأمة الإسلامية بمزيد من العزة والرفعة.
وتلقى ،رعاه الله، اتصالاً هاتفيًا أمس من أخيه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية ، هنأه خلاله بحلول شهر رمضان المبارك.
وقد أعرب خادم الحرمين الشريفين عن شكره وتقديره لفخامته على مشاعره الأخوية الصادقة، سائلاً الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة المباركة على الأمة الإسلامية بالعزة والتمكين كما تلقى أمس اتصالاً هاتفياً، من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، هنأه خلاله بحلول شهر رمضان المبارك.
وقد أعرب خادم الحرمين الشريفين عن شكره وتقديره لسمو ولي عهد أبوظبي، على مشاعره الأخوية الصادقة وبادله التهنئة بهذه المناسبة المباركة، سائلاً الله العلي القدير أن يعيدها على الأمة الإسلامية بوافر الخير والبركات.