مع مشروع القدية، الذي دشنه أمس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله – تتحقق انطلاقة نوعية جديدة لقطاع الترفيه في المملكة، بأبعاده السياحية والثقافية والرياضية؛ حيث يمثل المشروع بمواصفاته العالمية إضافة جوهرية لجودة الحياة، ومؤشرًا أعلى للسعادة ، متجاوزًا النمط التقليدي للسياحة والترفيه إلى آفاق أرحب للاستثمارات المحلية والأجنبية، التي ستتنافس تحت الفضاء الترفيهي الطموح لمجتمعنا ، ويحظى إنجازه بدعم سمو ولي العهد، ورؤيته لتحويل هذا القطاع إلى مصدر تنمية، ورافد للدخل الوطني، والإسهام في تنويع مصادر الاقتصاد السعودي ، وتعزيز شرايينه.
فمشروع القدية يتميز بكونه أكبر مدينة ترفيهية بالعالم، ويؤكد قدرة المملكة وإرادتها دائما على تحويل الصحراء إلى واحات مفعمة بالحياة والتطور والإنتاج؛ حيث يشكل نموذجاً رائعًا لتنمية الأراضي الصحراوية الشاسعة حول المدن في المملكة ، وبتكلفة أقل، وفي الوقت نفسه سيضيف المشروع قيمة اقتصادية عالية، من خلال تعظيم عوائد السياحة الداخلية، ومن الخارج ، والحد من الإنفاق السياحي للسعوديين بالخارج ، وخلق فرص عمل لآلاف المواطنين من الجنسين في تخصصات ومجالات متنوعة ، وفتح المجال لصناعات وخدمات جديدة ترتبط بهذا القطاع عبر مشاريع استثمارية متطورة مصممة بشكل مبتكر، تشمل كلاً من مدن الألعاب، والمراكز الترفيهية، والمرافق الرياضية القادرة على استضافة أبرز المسابقات والألعاب العالمية ، مما يمثل حزمة متكاملة من الإنجازات العملاقة، التي تحظى بدعم صندوق الاستثمارات العامة؛ لتحقيق الأهداف المبتغاة من هذا القطاع؛ طبقًا لرؤية 2030، التي تنقل مراحلها اقتصاد المملكة إلى عصر تنموي واقتصادي جديد، بإذن الله.
