تولي القيادة الحكيمة اهتماما بالغا بالحوار الوطني؛ كسمةٍ أساسيةٍ للتلاحم الوطني، ويرتكز عليه الشعب السعودي كأسلوب حياة ، وفي أطار هذا النهج الأصيل في سمات الشخصية السعودية، وتعزيز الاصطفاف الوطني، تأتي رسالة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وما أنجزه من برامج تشمل كافة أنحاء الوطن.
لقد أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على أهمية دور المركز في سبيل خدمة المجتمع، وتعزيز التلاحم الوطني، ونشر ثقافة الحوار. ولاشك أن في تأكيد الملك المفدى على أهمية الحوار الوطني بأهدافه السامية ، رسالة إلى كافة مؤسسات المجتمع؛ التربوية والتعليمية والتوعوية، بتعزيز هذه الثقافة، خاصة في عصر التقنيات الحديثة، وشبكات التواصل الإلكتروني، والعالم الافتراضي، الذي يمثل تحديًا كبيرًا لثقافة الحوار، وأهمية بث الوعي الذاتي، والمجتمعي تجاه ذلك.
بالتوازي مع الوعي الوطني المتجذر، تواصل المملكة جهودها في دعم الحوار الحضاري بين أتباع الأديان والثقافات في العالم ، انطلاقا من قيم ديننا الإسلامي الحنيف، وتسهم بدور فاعل ورائد في نشر هذا المبدأ، الذي يستطيع العالم به التصدي لبذور فتن الصدام بين الأمم وأتباع الحضارات ، وتحصينها ضد الغلو والتطرف والإرهاب، من بعض أتباع أي ديانة أو ثقافة ، وتقوية القواسم المشتركة لعالم أفضل، بقيم التعايش السلمي والتسامح.