اليوتيوبر هتان كتبي الدرجات النارية شغفي وأحلم بتغير الصورة النمطية عن مستخدميها
إقرأ
بقلم– وجدان زعوري
هتان كتبي هاوي وعاشق للدرجات النارية منذ الصغر كان يمتلك دراجة نارية إمكاناتها متوسطة وكان يحلم باليوم الذي يكبر فيه ويحقق حلمه بامتلاك دراجة نارية بمواصفات عالية، ورغم بعد مسار هوايته وشغفه عن مسار دراسته فقد تخرج من الجامعة بتخصص علوم الحاسبات وماجستير إدارة أعمال ويعمل بنفس مجال تخصصه ويقضى وقت فراغه بممارسة هوايته المفضلة.
من هاوي إلى غير هاوي
لم تكن البداية سهلة أن يكون لي وجود على منصة اليوتيوب؛ من خلال هواية ركوب الدراجات النارية ؛ لكن رغبتي في أن أنقل هوايتي من شخص هاوي إلى شخص محترف لهذه الرياضة، للمشاهدين اللذين يشاركوني نفس الشغف؛ لكن من على مقاعد المشاهدين؛ دون ممارستها أوجد لي مكان على منصة اليوتيوب؛ يوجد الكثير من الأشخاص الذين ينتقدون هذه الهواية دون تجربتها أو ممارستها والعديد منهم حينما يجربها يصبح عاشق لها.
مخاطر الرياضة.
يحكي هتان عن الطريقة التي صقل بها خبرته وتجربته في الدراجات النارية؛ بقوله “صقلت هوايتي في ممارسة رياضة الدراجات النارية بالتدريب والتعلم عن كل ما يخص هذه الرياضة من خلال القراءة عنها ومشاهدة الأفلام الوثائقية التي تخص مشاهير هذه الرياضة والرياضة نفسها والمخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الممارسين لها؛ ورغم خطورة ما نمارسه إلا إنه بإمكاننا تفادي هذه المخاطر من خلال الحرص على ارتداء السترات الواقية للصدمات والخوذة المعدنية لحماية الرأس في حالات الإصابة لا قدر الله؛ بالإضافة لإتباع الإجراءات النظامية. يأتي كل هذا الشغف عند هتان لهذه الرياضة رغم تعرضه لإصابات عديدة، تمكن من التغلب عليها بمساعدة أشخاص يشاركونه نفس الشغف.
الدرجات النارية وقطاع الطرق
يقول هتان عن النظرة الدونية التي يتم النظر بها للشباب اللذين يمارسون هذه الرياضة؛ وتأطيرهم ضمن صورة سيئة تتراوح بين كونهم إما “قطّاع طريق أو سارقين”! الأمر اللذي دفعني إلى ايجاد منصة على اليوتيوب؛ وكان هدفي من الفيديوهات التي أقدمها تغيير هذه الصورة السلبية؛ وهو ما يبدو واضحاً في المهن التي يمتهنها كثير من عشّاق هذه الرياضة من مهندسين وأطباء يمارسونها بكل حب واحترام. هذا بإلإضافة إلى أنني ارغب بإثراء المحتوى العربي بفيديوهات تعلم هذه الرياضة.
صعوبات
يقول كتبي عن مجمل الصعوبات التي يواجهها؛ “يجب أن يؤمن كل شخص بما يقدمه في مجاله وعليه ان يبدأ بممارسة هوايته؛ وسيجد الدعم الذي يستحقه”. موضحاً الصعوبات التي واجهها أثناء التصوير بقوله “في بداية التصوير وجدت بعض الصعوبات في اختيار الأماكن المناسبة للتصوير لكن بالصبر والتحمل تصل إلى ما تريده فقد صادف أنى قمت بتصوير فيديو مع شركة BMW وقد أخذ مني التصوير ثلاث أيام، لكن اكتشفت لاحقاً أنني في اليوم الأول من التصوير أن الميكرفون كان مغلق! أما اليوم الثاني لم تكن إعدادات الكاميرا بوضع جيد؛ وفي اليوم الثالث لم يسعفني الوقت وغربت الشمس.
كلمة أخيرة.
“الشجرة المثمرة هي التي تحذف بالحصى”؛ بهذه العبارة يرد هتان على التعليقات السلبية على محتوى قناته قائلاً “اتجاهل التعليقات السيئة تماماً، ولأني مؤمن بنفسي وبما أٌقدمه فأنا لا ألتفت إليها أبداً”. مؤكداً على اصراره على الوصول لمليون مشترك عبر قناته “وأتمنى أن تصبح قناتي هي الأولى في عالم الدرجات النارية”. معلقاً “هنالك دائماً وقت لممارسة الهوايات بشغف فأنا متزوج وأعمل وأدرس ولديّ وقت امارس فيه هواية ركوب الدرجات النارية”.