مجلة اقرا

المبخرة تراث تقليدي برائحة عصرية

بقلم: سمر يحي

رغم كونها من الأدوات التقليدية التي تجدها في معظم البيوت المشرقية؛ إلا أن المبخرة لا تزال حاضرة ضمن الديكور العصري تعطر بأريجها رائحة البيوت؛ ورغم أشكالها التي اختلف وتطورت في طريقة عملها كونها تقوم على رباعية جمعت الماء والنار والهواء والتراب؛ استطاعت المحافظة على تصميمها الأصلي بخامات جديدة، مثل النحاس والمعدن وغيرها من الخامات.

تنتشر المباخر بشكل كبير في الدول العربة والسعودية منها بشكل خاص؛ عطفاً على ارث ثقافي وحضاري رسمت ملامحه الأولى مواسم الهجرات التي اخذت من ثقافات كثيرة، رائحة البخور بغرض التعطير سواءً للمكان او للبشر وهو ما يبدو جلياً في المناسبات السعيدة منها والحزينة لتكون المبخرة شاهد عيان على الأحداث التي نمر بها.

الشكل الإلكتروني للمبخرة الذي جذب كثيرين اليها، من ثقافات أخرى؛ واخذت رائحة العود الذي يسافر من دول شرق آسيا والهند ليحط رحاله في دول الشرق العربية؛ ويصبح تقليداً رسمياً فيها نجده في المحافل الدولية التي تستضيفها هذه الدول في مؤتمراتها ويتم من خلال تلك المباخر تعطير الضيوف في إشارة لكرم الضيافة ودلالة على الذوق الرفيع ناهيك عن جمال آخاذ لشكل المبخرة التي يتراقص منها الدخون في الأرجاء.