مجلة اقرا

عنيزة تختتم مهرجان الحنيني وتحوله لمنتج عالمي

عنيزة -اقرأ

اختتمت في مدينة عنيزة النسخة الثانية من مهرجان الحنيني والأكلات التراثية، في سوق المسوكف الشعبي بالمدينة، بهدف تسويق الحنيني والأكلات التراثية الشعبية، الشهيرة في فصل الشتاء، وحظي المهرجان على مدار 10 أيام، باهتمام رسمي وشعبي كبير، لا سيماء بعد نجاح نسخته الأولى في فبراير من العام الماضي .

طبخ على الهواء

وبجانب التعريف والترويج للأكلات التراثية والشعبية، هدف المهرجان إلى تشجيع الأسر السعودية على ممارسة طبخ الأكلات المتوارثة مباشرة أمام الزوار والسياح ، وتسويق المنتجات التراثية مباشرة للجمهور ، وروعي أن تكون أماكن الطبخ والبيع مستوحاة من البيئة التراثية القديمة للمجتمع المحلي , بما يربط الحاضر بالماضي الأصيل .

وجبة غذائية عالمية

وبتشجيع من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ، واستثماراً لموقع وتاريخ سوق المسوكف الشعبي في عنيزة ، سعى المهرجان لتحويل الوجبة الشعبية إلى منتج سياحي فريد في الشكل والمضمون ، و تحويل صانعات ” الحنيني ” إلى منتجات مميزات وتحويل الحنيني إلى وجبة غذائية عالمية ؛ من خلال تطوير صناعة الوجبة وفتح منافذ تسويقية جديدة للمنتج ؛ عبر المهرجان والمنصات التسويقية الإلكترونية ، إضافة إلى زيادة المحتوى من المنتجات السياحية في سوق المسوكف الشعبي ، ليتحول أيضا خلال المهرجان من مزار تراثي يومي إلى ملتقى سياحي كبير ، يضم حزمة فعاليات وبرامج السياحية أهمها منتجات الحنيني .

مكونات و أهمية الحنيني

الحنيني أكلة قديمة في المجتمع السعودي، وهي أشهر الأكلات التراثية، تتكون من مقادير أهمها الدقيق والسمن البلدي والبهارات، و تعتبر فاكهة الشتاء حيث تبعث الدفء داخل الأجسام، ونظراً لأهميتها وضع اسم الأكلة عنواناً للمهرجان

100 صانعة للأكلة التراثية

كانت أبرز فعاليات مهرجان الحنيني مشاركة 100 صانعة في طبخ الأكلة التراثية، حيث خصص المهرجان أماكن خاصة لصانعات الحنيني، وحتى يتمكن السائح والمتبضع من مشاهدة طريقة صناعة الحنيني أمام عينية، والحصول على المنتج طازجاً.

الأصل واحد والمذاق مختلف

ورغم تشابه المنتج إلا أن “سيدات الحنيني” لكل منهن طريقة خاصة بصناعته وإنتاجه، فالمنهج واحد، لكن تختلف طريقة وشكل الحنيني وتتغير النكهات المصاحبة، ونجح المهرجان في تغيير شكل ومذاق الحنيني مع ثبات أصل المنتج.

فعاليات متنوعة

شهد المهرجان تنظيم العديد من الفعاليات المميزة والترويجية المساندة تناسب كافة الفئات العمرية؛ مثل الفعاليات الخاصة بمسرح الأطفال ، التي تزيد معارفهم وتعزز مدراكهم ، وتنظيم مسابقات يومية للزوار ، والألعاب الشعبية ، ومطبخ الحنيني والأكلات التراثية تحت عنوان ( طبخ ونفخ ) ، ودورات تدريبية لتعزيز المعارف بالمنتج الغذائي وتأهيل جيل جديد من العاملات والصناع من الأسر المنتجة ، والأسواق الشعبية والحرف اليدوية ، ولقطة الشتاء في أستديو الحنيني ، والجلسات الممتعة في مقهي الحنيني والعديد من الأنشطة المتنوعة.

أكاديمية الأكلات التراثية

وكان لافتاً للانتباه وجود أكاديمية الاكلات التراثية ؛ وهو قسم متخصص لتدريب وتأهيل الفتيات على صناعه الأكلات التراثية ، وأيضا عروض صناعة الحنيني؛ بتخصيص جناح خاص لـسيدات مشاركات بالمهرجان لصناعه الحنيني وباقي الاكلات التراثية بشكل مباشر أمام الزوار ، ولاقت الفعاليات التراثية المصاحبة المستوحاة من التراث والبيئة العريقة استحسان الحضور.

الأسر المنتجة مجاناً

اسهم المهرجان في توفير نقاط بيع للأسر المنتجة ، التي تقوم بإعداد المنتجات وتحقق دخلاً اقتصادياً معقولاً من وراء البيع، وقد بلغت الأركان المخصصة لتسويق وصناعة الاكلات التراثية ما يزيد عن 200 جناح .

يقول المشرف العام على المهرجان “هزاع الثبيتي إن الحنيني يعتبر من المنتجات شهية المذاق المعروفة بالسعودية، وأن المهرجان وفر نقاط بيع للأسر المنتجة التي تقوم بإعداد المنتج وغيره من المنتجات التراثية، وفتح المجال لمشاركتهم بالمجان.

ويضيف أنه تم وضع خطة عمل متكاملة للمهرجان بغية الظهور بالمظهر الرائع ، وقد حقق المهرجان النجاح الكبير والهدف الرئيسي من تنظيمه ، وحظي بإشادة غالية من سمو أمير منطقة القصيم .

محافظ عنيزة يشيد بالمهرجان

وقد أشاد محافظ عنيزة “عبدالرحمن البراهيم السليم” بالمستوى المتميز الذي ظهر عليه مهرجان الحنيني والأكلات التراثية الثاني، وأشار خلال رعايته لاحتفالية اختتام المهرجان، إلى أن توجيهات صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الأمير فهد بن تركي بن فيصل حفظهما الله ، كانت المشجع لإقامة مثل هذه المناشط الاجتماعية والتنموية والاقتصادية التي تدعم بشكل كبير الأسر المنتجة ، وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع السعودي.

وأكد أن المهرجان عزز حضوره على خارطة السياحة في منطقة القصيم وعلى مستوى المملكة ؛ بالمستوى الرفيع والتنظيم الذي ظهر عليه في نسخته الثانية ، موجهاً شكره الخاص للغرفة التجارية بعنيزة على تبني المهرجان وتنظيمه، كما أشاد بمنسوبي الفريق الإعلامي بالمهرجان وبجهودهم في نقل المهرجان إلى وسائل إعلامية محلية وعربية وعالمية.