العقل البشري لم يفك طلاسم الكون أو مكنونات النفس البشرية
جدة – وجدان زعوري
يتميز حساب سلطان الموسى على تويتر بتغريدات متنوعة في مجالات مختلفة ، حتى أن الموسى لا يتحرج من الرد على شبهات وأقاويل تفند دعوات «الإلحاد»، ودائما تأتي ردود الموسى بالقرائن والأدلة ، حيث ألف كتابين عن الأديان هما «أقوم قيلا « و» تثريب «، وتلاقي تغريداته رواجاً كبيراً في أوساط الشباب ؛ لسهولة اللغة والثقافة الواسعة ، كما يتناول موضوعات في الفن والتنمية الذاتية وغيرها، ويتابع حساب الموسى 570 ألف متابع .
يقول الموسى في كتاب «تثريب «: كثير من البشر يقف مع نفسه في لحظات صمتٍ وتفكّر، يطرح عليه عقلهُ أسئلة كبرى ، وبالتالي يبدأ خطوات البحث عن الإجابات سراً أو جهراً، حتى يصل للطريق القويم أو ربما يضل الطريق، ويثير الموسى قضية محدودية العقل البشري وعدم إلمامه بأسرار الكون أو حتى بمكنونات نفسه البشرية ، بدليل أن الاكتشافات العلمية عن الكون وتفاصيل وخبايا نفس وجسد الإنسان لم تبلغ نهايتها ، فالعلم المطلق عند الله ،
وعلم الإنسان محدود بعقله ، الذي يمر بمراحل معرفة تتطور على مدى العصور ، حتى يرث الخالق الأرض وما عليها، يضيف الموسى للدلالة على ذلك : من السهل على أي إنسان أن يطرح تساؤلات لا تنتهي (لماذا. ولماذا؟)، لكن هل بالضرورة أن يجد إجابة على ذلك؟ ، هل عقولنا وصلت لمرحلة لترد على تساؤلات لا أول لها ولا آخر؟ ، أم أن عقولنا محدودة القدرة والإدراك فلا يمكنها أن تُبحر في أعماق كل تلك التساؤلات الغيبية!؟.
