المواطنون: الأوامر الملكية الأخيرة نزلت علينا برداً وسلاماً
إقرأ
المجتمع مطالب بإعادة النظر في حجم استهلاك الخدمات والسلع
جدة – رانيا الوجيه
“نزلت” الأوامر الملكية الأخيرة القاضية بتبكير صرف العلاوة السنوية للمواطنين من موظفي الدولة المدنيين والعسكريين ، وصرف بدل غلاء معيشة ألف ريال شهرياً لهم لمدة سنة، ومنح 5 آلاف ريال مكافأة للعسكريين المشاركين في الصفوف الأمامية للأعمال العسكرية في الحد الجنوبي، وإضافة بدل غلاء معيشة 500 ريال لمدة سنة لمعاشات ؛
المؤسسة العامة للتقاعد والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية ولمستفيدي الضمان الاجتماعي ، وزيادة مكافأة الطلاب والطالبات بنسبة 10% لمدة سنة، وتحمل الدولة ضريبة القيمة المضافة عن المواطنين المستفيدين من الخدمات الصحية الخاصة والتعليم الأهلي، ومشترو المسكن الأول الذي لا يزيد سعره عن 850ألف ريال؛ “نزلت” برداً وسلاماً على المواطنين، الذين أكدوا أن القيادة تلمس حاجات الشعب وتلبيها، ولا تتوانى عن تقديم العون المباشر للمواطنين ، رفقاً بهم وتخفيفاً من أعباء رفع الدعم، الذي لا مفر منه ؛ لإعادة هيكلة الاقتصاد وتحقيق توازن الموازنة العامة ، وتوفير مصادر تمويل للخدمات العامة والمشروعات التنموية،
المواطنون يدركون أن الأعباء الحالية ضريبة لضمان مستقبل واعد ستحققه رؤية 2030، وأن القيادة رغم كل الظروف تسعى لتوفير احتياجات المواطن الأساسية ، ولاستمرار اللّحمة الوطنية ، بشمول الأوامر الملكية مختلف الشرائح الاجتماعية المستحقة للمساندة والمساعدة ، “اقرأ” تستطلع في السطور التالية آراء وردود أفعال المواطنين حول الأوامر الملكية الأخيرة، وتنقل نبض الشارع بكل أمانة ومهنية.
يداً بيد مع القيادة لتصبح المملكة دولة منتجة وليست مستهلكة فقط
القيادة تلمس حاجات الشعب وتلبيها
تقول آمنه النجعي المحررة الصحافية بصحيفة المدينة، إن الموظفين و مستفيدي الضمان الاجتماعي استبشروا خيراً بالأوامر الملكية الكريمة ، وصدورها غير مستغرب على القيادة الحكيمة لأنها دائما في الأوامر تتلمس حاجات الشعب وتلبيها، وجميعنا نترقب التطور القادم في المملكة بتفاؤل بالمستقبل، ونتمنى تمكين أكثر للمرأة في المناصب القيادية ، ومزيد من الاحتضان للابتكارات السعودية في مجالات التقنية والبرمجة، وتطوير التعليم وخروجه من دائرة التلقين إلى التطبيق ، والشعب السعودي بكامله يقف خلف القيادة ويؤازرها في أهدافها السامية ، الرامية لتبوأ المملكة مكاناً مرموقاً في صفوف الدول المتقدمة بإذن الله.
دعم مباشر للمواطنين
وأكدت الناشطة الإعلامية والاجتماعية ميعاد سامي شقرة أن الأوامر الملكية دعم مباشر من القيادة للمواطنين والمواطنات، جاء في وقته ، خاصة مع بداية تطبيق ضريبة القيمة المضافة ، ورفع الدعم الحكومي عن الكهرباء والبترول ، ولعل من أهم ما أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله صرف بدل غلاء المعيشة لكافة موظفي الدولة المدنيين والعسكريين ، مما يكفل للمواطن وقتاً وفرصة لمراجعة إنفاقه ، والتخطيط المالي السليم الذي يرتكز على الترشيد في أوجه الإنفاق المختلفة.
رفع الدعم إجراء حتمي
وتضيف شقرة أن المجتمع عليه ادراك أن ارتفاع الأسعار نتيجة رفع الدعم الحكومي عن بعض الخدمات، أو إقرار ضرائب أو رسوم ، إجراءات حتمية لابد عنها ولا مفر منها ؛ لإعادة هيكلة الاقتصاد وتحقيق التوازن في الموازنة العامة ، وتوفير مصادر تمويل للخدمات العامة والمشروعات التنموية ، وهذه الإجراءات تصب بالنهاية في مصلحة الوطن والمواطن ، وستنعكس إيجابياً على مستوى البنية التحتية والخدمات والاستثمارات الكبرى ، التي سترفع نسب جودة الحياة لأرقى المستويات العالمية.
ترسيخ للتنمية وللّحمة الوطنية
ويرى مدير المكتبة العامة في جدة أحمد عبد الغني الثقفي فيما تضمنته الأوامر الملكية من قرارات ترسيخاً لمسيرة الأمن والأمان والتنمية التي يعيشها الوطن الغالي، واستمراراً للّحمة الوطنية التي عبر عنها المواطنون جميعاً بفرحتهم بهذه المكرمات الملكية، سائلين المولى القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، وأن يديم على البلاد نعمة الأمن والاستقرار والرخاء.
مكافأة العسكريين بعضاً مما يستحقونه
ويشيد باشتمال الأوامر الملكية على صرف 5 آلاف ريال مكافأة للعسكريين المشاركين في الصفوف الأمامية للأعمال العسكرية في الحد الجنوبي، معتبراً المبلغ بعضاً مما يستحقه هؤلاء الأشاوس الذين يبذلون أرواحهم دفاعاً عن الوطن وعقيدته ومقدساته وولاة أمره ومواطنيه: يسهرون لننام في اطمئنان، هم على الثغور أسود في وجه كل متربص بالوطن؛ هم درعه الحصين وصمّام أمانه.
تبكير “العلاوة” مدعاة للسرور
ويشير الثقفي إلى أن تبكير صرف العلاوة السنوية لموظفي الدولة المدنيين والعسكريين للسنة المالية ( 1439 / 1440هـ ) ، أدخل البهجة والسرور على محيا موظفي وموظفات الدولة ، وزادهم فخراً بقيادتهم الحكيمة ، في ظل دعمها المتواصل لتخفيف العبء على المواطنين ، كما أن استمرار “حساب المواطن” وصرف بدل غلاء معيشة شهري قدرة 1000 ريال للمواطنين من الموظفين المدنيين والعسكريين لمدة سنة ، سيُحقق ما يسعد المواطن ويُلبي له الرفاهية والعيش الكريم.
شمول المكرمات مختلف الشرائح
وينوه إلى أن مكرمات القيادة شملت مختلف الشرائح الاجتماعية، وأسعدت المتقاعدين والمستفيدين من الضمان الاجتماعي، بإضافة بدل غلاء معيشة للمعاش التقاعدي المنصرف من المؤسسة العامة للتقاعد، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية للمستفيدين من المواطنين، بمبلغ 500 ريال لمدة سنة، وبدل غلاء معيشة للمخصص الشهري لمستفيدي الضمان الاجتماعي بالقيمة نفسها وللمدة ذاتها، مما يدل على استمرار الدولة في دعم مختلف الفئات لمواجهة أعباء إعادة هيكلة الاقتصاد وتلبية الاحتياجات والضروريات.
رعاية احتياجات المواطن الأساسية
ويكمل الثقفي أن القيادة أثبتت عنايتها وتقديرها للطلاب والطالبات من المواطنين بزيادة مكافآتهم بنسبة 10 % لمدة سنة ؛ لأنهم بناة المستقبل وعماد نهضة الوطن، وشملتهم الزيادة في المكافآت لمساعدتهم على العطاء وتشجيعهم على التميز، كما أن تحمل الدولة عن المواطنين ضريبة القيمة المضافة في الصحة والتعليم ، بالإضافة لتحملها الضريبة نفسها عما لا يزيد عن مبلغ 850.000 ريال من سعر شراء المسكن الأول للمواطن، يؤكد أن القيادة ترعى كل سبل احتياجات المواطن الأساسية.
دخول السباق العالمي بـ 2030
“بالحمد والشكر تدوم النعم “، هكذا بدأ المخرج حامد عبدالله الغامدي الحديث، معبرا عن سعادته بالأوامر الملكية ، ويردف أن حكام المملكة منذ تأسيسها حريصون كل الحرص على أمن واستقرار الوطن وتلبية حاجات المواطن، وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله ، نشاهد ما يبذله صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من جهود لإنجاز تغييرات كبرى للأفضل، وصولاً بإذن الله إلى تحقيق رؤية 2030 ، التي ستصل بالمملكة إلى منافسة الدول الكبرى اقتصاديا وصناعيا وسياحيا وفي المجالات كافة.
إعادة النظر بحجم الاستهلاك
ويلفت الغامدي إلى أن الدولة سعت لتخفيف آثار رفع الدعم ، بإجراءات تكافلية مثل حساب المواطن ، كما أن بدل غلاء المعيشة الذي قررته القيادة الرشيدة يشمل أكبر عدد من المواطنين والمواطنات مدنيين وعسكريين ، ويطالب الغامدي “المجتمع” بإعادة النظر في حجم الاستهلاك الكبير للخدمات والسلع والمنتجات المختلفة ، حتى يكون الجميع يداً بيد مع القيادة في توجهها لتصبح المملكة دولة منتجة وليست مستهلكة فقط ، لأن البلاد تملك كل المقومات والثروات التي تجعلها في مقدمة الدول.
تُجنب صدمة المتغيرات
ويقول أسامه السرحان خبير برامج المسؤولية الاجتماعية إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه ، دائما في عون المواطنين وسد حاجاتهم ومتطلباتهم المعيشية ، والمكرمات الملكية خير دليل على ذلك ، لأنها تخفف وتساعد المواطنين على مواجهة غلاء المعيشة برفق ، حتى لا يشعر المواطن بالمتغيرات فجأة ويصدم جراء ذلك، إنما تساعده المكرمات على عمل موازنة لآلية الصرف ، وتخفف العبء عن كاهله.
الوظائف وتسريع التقاضي
ويختتم السرحان بالمطالبة بأمرين؛ وفرة الوظائف وتسريع إجراءات ووقت التقاضي ، الوظائف لمواجهة البطالة واستيعاب طاقات الشباب، وتسريع نظام القضاء وإجراءات المحاكم ؛ حيث أن القضاء عصب أساسي لتقدم أي دولة ، وتأخير إصدار الأحكام من شأنه تعطيل عجلة التنمية الاقتصادية للدولة ، إضافة لوجوب توقيع عقوبة على الذين لا يحترمون القضاء أو يتغيبون عن جلسات المحاكم.