مهدي المْكَينه لاعب سلة القوى الخاصة :
ذوي الاحتياجات الخاصة اثبتوا للدنيا استطاعتهم قهر المستحيل، وصناعة عالم كله إبداع وقوة وحيوية ونشاط لأنفسهم ، لذلك أطلق العالم عليهم مسمى “أصحاب القوى الخاصة”، لاعب كرة السلة مهدي المْكَينه ، دليل واقعي على صدق التسمية ، حصد اللاعب العديد من البطولات ، شارك بجدارة ونظرائه في فعاليات محلية ودولية، طريق المْكَينه للرياضة بدأ بصدفة في السوبرماركت، اكتشف بعدها شغفه بكرة السلة ، تمرن وتفوق، ورغم فقده لـ”والدته” أكثر البشر مساندة له ، إلا أنه واصل مسيرته لإيمانه بأن الرياضة أنسب وأجدى الوسائل لصحة البدن والعقل، ينصح المْكَينه رفاقه بالاستمرار والمثابرة في ممارسة الرياضة ، ويشير إلى أن خجل أصحاب القوى الخاصة وعدم اندماجهم في المجتمع ، سببه طريقة تعامل الأهل والأصدقاء معهم، ويحلم بفتح نظام الاحتراف في مختلف أنواع الرياضة ، للمساهمة في النهوض بكل الألعاب ، ووصول الفرق واللاعبين السعوديين للعالمية.
صدفة بالسوبر ماركت
يقول المْكَينه إنه بدأ ممارسة الرياضة بطريقة غريبه نوعاً ما؛ قبل 14سنة كانت تغطية الإعلام لرياضة “أصحاب القوى الخاصة”، ضعيفة، ووقتها كان في طريقه لسوبر ماركت ، حيث أوقفه المدرب ” فهد الدغيش”، واعطاه رقمه، وأخبره أن هناك ناد للمعاقين ، واقترح عليه أن يلتحق به، وبالفعل التحق بالنادي ، ولم يكن في باله أن يتجه للعبة معينة , فقرر ممارسة جميع الألعاب حتى يكتشف نفسه ، وبعد ممارسة ألعاب القوى والسباحة وتنس الطاولة وكرة السلة ، أدرك شغفه باللعبة الأخيرة ، التي شجعته على الاستمرار بمزاولة الرياضة؛ حيث تعتبر لعبة كرة السلة أمتع الألعاب لأصحاب القوى الخاصة .
كل شيء ميسر
