مجلة اقرا

جدة جيبرز .. التطوع هواية والاستكشاف مغامرة

حوار-آمال رتيب -تصوير-عدي
36 شابا سعوديا٬ جمعهم الشغف بالرياضة البرية والسيارات والعمل التطوعي، فدمجوا هذه الهوايات ليكونوا فريق “جدة جيبرز” للاستكشاف والرحلات البرية والعمل التطوعي، البداية كانت عام 2011 بعروض لسيارات الدفع الرباعي، ثم توسع النشاط إلى القيام بدور مجتمعي أكبر من خلال خدمة أفراد المجتمع ،
وتمثيل المملكة في عدد من المسابقات الإقليمية والدولية، يقول رائد زهران مدير فريق “جدة جيبرز” إن روح المغامرة والتعاون ومساعدة الآخرين أهم شروط العضوية بالفريق ، فضلاً عن امتلاك سيارة دفع رباعي ، وأن الهدف الأساسي للفريق خدمة المجتمع ، وكانت بصمته واضحة في “سيول جدة” خلال الأعوام الماضية، بالإضافة للعديد من الأنشطة الخيرية الأخرى ، ويتمنى زهران تدشين جهة رسمية لتنظيم ودعم العمل التطوعي ، ويطمح بإنشاء وتشغيل أكاديمية تعليم القيادة البرية، وإلى تفاصيل الحوار.
رائد زهران: طموحنا إنشاء وتشغيل أكاديمية تعليم القيادة البرية
• البداية بمجموعة أصدقاء
يقول زهران إن البداية كانت كمجموعة من الأصدقاء تجمعهم الهوايات المشتركة ٬ ووسائل التواصل الاجتماعي ساعدتهم كثيرا٬ وكانت سببا في زيادة عدد أعضاء الفريق إلى 36 عضوا٬ ويتم قبول تسجيل الأعضاء الجدد في النصف الأول من السنة٬ على أن يتم الفرز والقبول المبدئي من قبل إدارة الفريق ثم طرح الموضوع لبقية الأعضاء لإبداء الرأي، وبالطبع يجب أن تتوافر في المتقدم اشتراطات الانضمام للفريق.
• شرط الـ « دفع الرباعي»
ويشير إلى أنه لا يشترط امتلاك العضو سيارة جيب٬ لكن بالطبع من اشتراطات عضوية الفريق أن يمتلك العضو سيارة دفع رباعي٬ وبتجهيز وتعديل بسيط على المركبة ليستطيع مواجهة العقبات التي قد تواجه الفريق خلال رحلاتهم الاستكشافية.
• ومتطلبات العضوية
ويضيف زهران أن شروط الانضمام للفريق بسيطة للغاية، مما كان له دور كبير في جذب الأعضاء للفريق، وأبرزها حب المغامرة والاستكشاف وروح التعاون والمبادرة بمساعدة الآخرين والخلق الكريم ، فضلا عن امتلاك سيارة دفع رباعي ، والتعامل سويا مثل الأخوة؛ خاصة وأعضاء الفريق يتغيبون عن منازلهم لفترات، مما دفعهم في محاولة للتوفيق بين هواياتهم وواجباتهم الأسرية إلى تأسيس فريق للعائلات ؛ ليتمكنوا من اصطحاب عائلاتهم معهم، وحتى يعيشون معهم مغامراتهم، وتكون للأسرة ذكريات مشتركة تجمعهم ، مما يعد مهماً ودافعاً للالتزام الأسري خاصة للأطفال.
• تعديل السيارة
وبحسب زهران تعديل أو تجهيز سيارة عضو الفريق حرية شخصية٬ حسب احتياجه أو إمكانياته٬ فكل شخص لديه وجهة نظر من حيث التجهيزات٬ لكن يتفقون في النهاية على أن تصل السيارة لتحقيق رغباتهم وتؤدي المطلوب خلال مغامراتهم.
• خدمة المجتمع هدف أساسي
ويؤكد أن الانتقال من التطعيس إلى التطوع وخدمة المجتمع لم يكن تحولا بتاتاً٬ إنما الفريق منذ تأسيسه سعى لتقديم الخدمات المجتمعية٬ وتم تقنينها لاحقاً٬ وتحديد أوقات معينة خلال السنة٬ وبترتيبات مسبقة٬ يقوم خلالها الفريق بتلك الأعمال التطوعية.
• أهم الأعمال التطوعية
وينوه زهران إلى أن الفريق منذ تأسيسه ينفذ حملة خيرية سنوية يوزع خلالها السلال الرمضانية ، في الأسبوع الأخير من شعبان في القرى النائية٬ والفريق يحافظ على عادته السنوية٬ وأضفوا إليها مؤخرا خلال العامين الأخيرين توزيع كسوة العيد٬ ويقوم الفريق برحلات برية خيرية لدور الأيتام٬ ويتطلعون في الأعوام القادمة لترتيب رحلات لتوزيع كسوة الشتاء في القرى التي تتعرض للأجواء شديدة البرودة، كما لا يتأخر الفريق عن تلبية أي نداء لخدمة المجتمع في حالات الطوارئ ؛ من تعطل السيارات في البر أو المناطق الطينية أو الجبلية٬ وللفريق بصمته الواضحة في سيول جدة خلال الأعوام الماضية.
• جهة تنظيمية رسمية
ويقول إن هناك نقلة نوعية في الأعمال التطوعية بالمملكة، وتعاون من بعض الجهات الرسمية٬ لكن مازلنا نحتاج لوجود جهة رسمية محددة تنظم العمل التطوعي و تدعم طاقاتنا٬ وتؤمن بما يستطيع الفريق تقديمه٬ وتقدم التسهيلات لهم ولمركباتهم حتى إن كان ذلك تحت قوانين يتم سنها من قبل تلك الجهة.
• تمثيل المملكة خارجيا
ووفقاً لزهران لا يقتصر نشاط الفريق على داخل المملكة، إنما للفريق مشاركات دولية٬ وجولات مرتين في السنة على الأقل٬ يجوب فيها الفريق العديد من بلدان الخليج والدول العربية٬ ومثل الفريق المملكة في بطولة الدفع الرباعي بالأردن عام 2016 ٬ وفاز بالمركز الثاني فيها رافعاً راية المملكة ، بدعم من الاتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية.
• طموح مستقبلي
ويختتم زهران حديثه “بأن الفريق يطمح أن يكون سفيراً للمملكة في المحافل الخارجية، وأن يكون له السبق في إنشاء وتشغيل أكاديمية تعليم القيادة البرية”.