حجر القمر الأكثر فخامة ورواجاً على مشغولات الذهب والفضة

جدة: أميمة الفردان

يبدو أن الموضة السائدة في عالم المجوهرات؛ هي موضة ارتداء حلي مطعمة من حجر القمر الذي يعتبر من ضمن مجموعة الأحجار الكريمة التي تعتبر نادرة؛ رغم أن تعدد أماكن وجوده حيث يتواجد هذا الحجر في مناطق مثل مدغشقر ومانيمار والبرازيل والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا والهند؛ فيما تعتبر سيرلانكا موطنه الأصلي؛ ويعتبر الحجر الخارج منها علامة لجودة ونقاوة الحجر.

لماذا حجر القمر الأكثر رواجاً بين السيدات؟

يأتي سعي كثير من شركات المجوهرات؛ على تطعيم كثير من قطعها بحجر القمر؛ بسبب ندرة هذا الحجر الذي تبدأ أسعاره كما أوضح أيمن الهاشمي خبير أحجار كريمة “يتحكم في سعر الحجر درجة نقاوته وحجمه وتبدأ أسعاره من 1000 ريال لتصل في بعض الأحيان لتخي حاجر الـ 5000 ريال؛ بسبب صعوبة الحصول عليه”؛ موضحاً “بدأ إستخدامه في أوروبا كونهم هناك يولونه اهتمام كبير ويدخل في التشريفات”.

ولأن الحجر يعد من الأحجار القديمة فقد تم استخدمه من قبل الرومانيين قبل الفي عام؛ في صناعة المجوهرات بالإضافة إلى استخدامه في منطقة الشرق الأوسط ولفترة طويلة ضمن مشغولات الذهب والفضة من قبل النساء؛ في حين اكتسب قداسة عند الهنود وعلقوا عليه أهمية كبيرة فيما يتعلق بتأثيره في لقاء المحبين وادخلوه ضمن طقوس ومراسم الزواج؛ أما الأوروبيين الذي اكتسبوا نفس اعتقاد الهنود بالحجر وقدرته على لقاء المحبين اضافوا له تأثير آخر وهي قدرته على علاج الأرق؛ في حين يبدو وكما أبان الهاشمي أن الحجر أكثر رواجاً في مشغولات الفضة والذهب الأبيض والحلى التي تتزين بها النساء التركيات والمصريات في الوقت الراهن.

فيما تأتي تدرجاته اللونية بإعتبارها رموز؛ فاللون الأزرق والرمادي للحجر عادة ما يرمز لصفاء العقل والبصيرة الداخلية؛ اما الأبيض فيرمز لنشر طاقة القمر التي يستمدها من الحجر من القمر نفسه عندما يكون بدراً كاملاً؛ في حين يأتي تدرج الوان قوس قزح في الحجر دلالة على نقاء العقل والحواس وتأكيد الحماية النفسية لمرتديه.

ويأتي اللمعان الذي يشع من حجر القمر الذي استمد اسمه من القمر نفسه بسبب لمعان الحجر الذي يشبه لمعان القمر؛ بسبب تكوين الحجر الذي يعكس الضوء المسلط عليه وينكسر ومن ثم يتشتت لينتج مظهراً وشكلاً جذاباً له. في حين تظل نقطة ضعف الحجر في انخفاض درجة صلابته مقارنة بالأحجار الأخرى والتي تصل إلى 6 درجات على مقياس موس.

حجر كريم في متناول اليد.

يعتبر عبد العزيز العبدالله وهو تاجر احجار كريمة ويعمل في مشغولات الفضة؛ ان تكلفة الحجر بسيطة جداً بسبب رخص ثمنه حيث أن متوسط الأسعار لمشغولات الفضة المطعمة بحجر القمر تبدأ من (70- 600) ريال فيما يترواح متوسط سعر البيع للحجر نفسه من 500- 600 ريال؛ موضحاً ” اختلاف السعر يأتي بناء على مدى نقاوة وجودة الحجر وحجمه؛ ويعتبر الحجر السيرلانكي هو الأكثر جودة ويمكن تمييزه من خلال اللون البيج الذي يميل للبني الغامق تتخلله هالة تعكس الضوء؛ فيما يأتي ف

 مرتبه بعده الحجر الهندي الذي يأتي بعضه اقرب للصدف بلونه الأبيض المائل للزرقة”؛ واصفاً إياه بـ “كأنه زجاج مغطى بمراءة”.

من جهته أوضح الهاشمي أن حجر القمر كبقية الأحجار الكريمة يتم استخدامه في مشغولات الذهب والفضة؛ ويختلف سعره حسب التصميم وسعر السوق فيما يخص الذهب؛ لكن تميز حجر القمر يأتي عبر تطعيمه مع مشغولات الذهب الأبيض الذي يمنحه الحجر فخامة اكثر ناهيك عن ارتفاع السعر الذي يبدأ فيه سعر خاتم من مشغولات الذهب الأبيض مطعم بحجر القمر من 2800 ويمكن ان يرتفع السعر أكثر حسب التصميم وحجم الحجر ودرجة صفاءه وخلوه من الشوائب؛ ويصل الأمر في بعض الأحيان لإستلام وثيقة او شهادة تبين منشأ الحجر ومواصفاته وكل المعلومات المتعلقة به.