مجلة اقرا

تشيكن آند كريب تجربة «تراك» وكفاح زوجان بمقتبل العمر

جدة-أميمة الفردان
“تشيكن آند كريب”؛ ليس مجرد اسم لمشروع “عبد الله يماني” وزوجته الشابة؛ بل تجربة عمادها الكفاح و”الصدق مع شريك الحياة والاتفاق وتحديد الهدف”، كما وصفها يماني الذي يعمل أخصائي أشعة بأحد مستشفيات جدة؛ ورغم وظيفته التي تتطلب منه دواماً رسمياً 8 ساعات يومياً؛ إلا أنه اعتمد وزجته آلية لتقسيم العمل بينهما؛ وترتيب أولوياتهما والتوفيق بينها وبين توفير احتياجات ابناءهم.
«تشيز كيك»و»كريب»
يماني الذي ينتظر مولوده الثالث في غضون شهر من الآن؛ يقول عن تجربة الفود تراك “، إنه بدأ المشروع منذ 9 أشهر، وحاول وزجته الاستفادة من مهارتها وحبها للطبخ؛ وتفننها في عمل “التشيز كيك” ؛ الذي بدأت بيعه من خلال “انستجرام” منذ وقت؛ وادخلا “الكريب” الذي اتقن صنعه إلى قائمة طعام “الفود تراك” ، ويقدماه بالطعم المالح بجانب المذاق الحلو، كما يقدما “تشيكن كريب” بصوصات ابتدعاها سوياً؛ تعطي طعماً مختلفاً؛ ويستهدفان الذواقة الذين يبحثون عن الطعم المختلف.
تقسيم العمل
ويضيف يماني أنه رغم الجهد والوقت الذي يتطلبه الإعداد لقائمة الطعام بشكل يومي؛ إلا أنهما أوجدا آلية تقسم العمل بينهما؛ مع مراعاة كونه يعمل في الفترة المسائية من الـ12 مساءً إلى 8 صباحاً؛ لذلك اعتمد على زوجته كونها غير عاملة ، حيث تُجهز تتبيلة الدجاج والصوصات وخلطات الشوكولاتة ، بالإضافة لخلطات البطاطس وعمل التشيز كيك؛ فيما تترك له عملية تجهيز خلطة الكريب.
عمل السعوديين
العمل في “التراك” الذي يبدأ من الساعة الـ 5 بعد العصر حتى الـ 11قبل منتصف الليل؛ دفعه لتوظيف 3سعوديين للمساعدة براتب 3000 ريال شهرياً للفرد؛ حيث لا يتطلب دوامهما سوى 6 ساعات بشكل يوميا ؛ إلا أنه وصل لنتيجة مفاداها :”مع الأسف السعوديين ( ليس الكل) لكن كثير منهم غير جادين وعديمي الالتزام والانضباط!” ؛ موضحاً : “تكبدت خسائر بقيمة 3000 ريال؛ بواقع دفع رسوم 1000 ريال قيمة الكرت الصحي والتحاليل والتطعيمات لكل موظف، وأحدهم لم يستمر في العمل إلا يوم واحد فقط.
المطعم الخاص
ويطمح يماني أن يكون لديه هو وزجته مطعمهما الخاص؛ حتي يستريحاً من التنقل ؛ حيث تنقل تراك “تشيكن آند كريب” خلال 9 شهور؛ عبر 3 مواقع ؛ أول موقع كان في شارع عبدالله الفيصل قرب كلية البترجي؛ وكان الوضع ممتازاً خاصة فترة الصيف بسبب الإجازات ونهاية الأسبوع التي تستقطب عائلات تتنزه في تلك المنطقة؛ لكن بسبب طلب الدوريات الإغلاق في الساعة 11 وفقاً للقانون ،
بينما يبدأ سهر العائلات بعد منتصف الليل وينتهي عند الفجر، اضطرا لنقل التراك إلى موقع آخر، لكن الموقع لم يأتي للزوجين بعوائد مادية مغرية بسبب وجود الموقع في شارع داخل حي سكني ؛ الأمر الذي اضطرهما للانتقال لشارع الستين؛ مما أجبر يماني على خفض الأسعار : “بسبب الوضع الاقتصادية لسكان المنطقة التي تختلف كلياً عن الشمال لكن الحمدلله المبيعات ممتازة”.