لأنه وطن لا يشبه أي وطن آخر في قدسيته وحزم قيادته وعزم رجاله؛ عبارات “كلنا وطن” و”دام عزك يا وطن” لا تتردد باللسان فقط من كل مواطن سعودي شب على هذه الأرض الطيبة، وإنما حقيقة تشهد عليها تقلبات الدهر٬ وتتبدل مفردات اللغة ، لكن المعنى واحد؛ فخر واعتزاز بما قدم الوطن لأبنائه ،
واستعداد دائم لرد الجميل، والاصطفاف على قلب رجل واحد٬ “اقرأ” ترصد بعضا من هذه المعاني بمناسبة اليوم الوطني للمملكة ، وتدع الفرصة لمفكرين وباحثين وأكاديمين ومواطنين ومواطنات ينتمون لكافة شرائح المجتمع للتعبير عن مشاعرهم في ذكرى اليوم الأهم في حياتهم وحياة الوطن ، الذكرى 87 لتأسيس المملكة على قيم الإسلام وعدله وعظمته.
· أهم وأكبر وحدة ومساحة
دكتور محمد بن عبدالله آل زلفه ، العضو السابق في مجلس الشورى والأستاذ بجامعة الملك سعود يقول إن اليوم الوطني السعودي من أهم الايام الوطنية على مستوى الوطن العربي؛ لأنه يمثل تدشين لأهم وأكبر وحدة ومساحة على الجزيرة العربية، شهدتها المنطقة العربية على مدى التاريخ ، خاصة وقد عم على أرضها الأمن والاستقرار والتنمية، بعدما كانت لا تعرف للأمن معنى ولا قيمة.
· حالة أمنية متفردة
ويضيف آل زلفة أنه حين تحتفل السعودية بيومها الوطني فهي تحتفل بمولد دولة استطاعت أن تمثل حالة أمنية متفردة في المنطقة العربية ، وولادة جديدة لقبائل كانت متناثرة تحولت إلى أمة موحدة، استطاعت ان تنقل الجزيرة العربية من حالة الفوضى إلى حالة الوحدة والأمن والطمأنينة ،
كما حولت الناس من الجهل الى أبواب المعرفة؛ هذه هي المعاني الكبرى التي تحتفل بها بلادنا ، خاصة في هذه الأوقات الحافلة بانجازات كبيرة جدا داخليا وخارجيا ، وعلى مستوى قوة وتماسك هذه الوحدة التي صنعها جيل المؤسس الملك عبدالعزيز بعرقهم و بدمائهم ، وأصبحت المملكة دولة الاستقرار في منطقة مضطربة تدعوا الى حماية الامن القومي العربي من المهددات الداخلية والخارجية ، وبالتالي الاحتفال هذه السنة يمثل أهمية كبرى من حيث التفاف جميع المواطنين حول القيادة محتفلين جميعا بإنجازات أجدادهم واباءهم بقيادة المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله.
· تمكين المرأة بشكل واضح
سيدة الاعمال غاده غزاوي تؤكد أن المملكة تشهد تطورات كبيرة وقفزات جبارة ، تتضح عاما بعد عام ، خاصة ونحن نمر بتحديات كبيره مع الرؤية الجديدة متفائلين بالاجمل القادم ، وتضيف غزاوي أنه إذا تحدثنا على صعيد نصف المجتمع ” السيدات”؛ فقد بدأ تمكين المرأة بشكل واضح في السنوات الأخيرة وبالتحديد في السنتين الأخيرتين ،
من خلال مؤتمر “مسك” الذي أقيم في نيورك ، وأبرز مجموعة من السيدات السعوديات المشرفات ، اللاتي رفعن رأس وطنهن ومثلن الوطن بأجمل صورة ، وأيضا السيدات المتواجدات داخل البلاد تم تمكينهن في مناصب رسمية خلال السنة الماضية ، التي وضعت المرأة بقوة على خارطة اقتصاد السعودية، وتختتم غزاوي معلنة التفاؤل بمستقبل المرأة السعودية .
· ضمن أقوى 20 دولة اقتصاديا
ويقول خالد أبو راشد المحامي والمستشار القانوني ، إنه بداية يهنئ المواطنين السعوديين والقيادة الرشيدة باليوم الوطني ، ويتمنى أن ينعم الله على الجميع بكل الخيرات والازدهار ، ويردف أبو راشد أن المملكة أصبحت اليوم ضمن أقوى 20 دولة اقتصاديا على مستوى العالم ، وليس التقدم في الجانب الاقتصادي فقط، بل أيضا الجانب الرياضي حقق تطورات ونجاحات.
· زعامة العرب والمسلمين
ويشير أبو راشد إلى أن الجانب الأهم تتويج المملكة زعيمة للدول العربية والإسلامية ؛ من خلال خدمتها واشرافها على الأماكن المقدسة ، كما تعاظم ثقل المملكة على المستوى السياسي بالأدلة والبراهين ؛ حين زار الرئيس الامريكي الرياض جمعت السعودية أكثر من 50 رئيس دولة عربية وإسلامية ، وبالتالي حين يمنحنا وطننا على المستوى السياسي والديني والاقتصادي وجميع النواحي هذا التميز؛ نستحق أن نفخر بأننا سعوديين وبإنجازات دولتنا الرشيدة ، التي لم تأت من فراغ ، بل بتوفيق الله أولا ، ثم بحكمة وقوة القيادة الحكيمة .
· كل عام ورأيتنا خضراء
وتلفت سيدة الأعمال الدكتورة سفانه دحلان إلى أن اليوم المجيد يأتي بينما يشهد مواطني عدة دول فقدان أوطانهم؛ إما بسبب الحروب أو الفتن الداخلية أو الكوارث الطبيعية ، وعلينا كمواطنين سعوديين أن نحمد الله ونشكره على نعمة الوطن وأمنه وأمانه ، ونتوجه بالشكر والامتنان لحكومتنا الرشيدة على ما بذلته وتبذله لتنمية الوطن اقتصاديا واجتماعيا ، وتختتم دحلان : كل عام ورأيتنا الخضراء ترفرف عاليا بأمن وسلام وازدهار.
· نموذج متقدم ورائدا
وينوه المحامي والمستشار القانوني دكتور إبراهيم بن عبدالمجيد الآبادي إلى أننا نحتفل بذكرى اليوم الوطني ونسترجع ذكرى قيام المملكة وتوحيدها على يد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (رحمه الله)، ونستشعر كيف كان الوطن غارقا في التناحر والجهل والتخلف ، وكيف أصبح اليوم نموذجا متقدما رائدا في كل المجالات ، و من أكبر الدول تأثيرا في العالم في المجالات كافة.
· تأسيس على الحق والعدل
ويرجع الآبادي أسباب تقدم وازدهار المملكة إلى تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه على الحق والعدل ، ولنرجع بالذاكرة للبلاغ الرسمي الصادر من جلالته الذي أعلن فيه للناس كافة :(أن من كان له ظلامه على كائن من كان، موظف أو غيره ،كبير أو صغير،
ثم يخفي ظلامته فإنما إثمه على نفسه، وأن من كان له شكاية فقد وُضع على باب دار الحكومة صندوق للشكايات مفتاحه لدى جلاله الملك فيضع صاحب الشكاية شكايته في ذلك الصندوق، وليثق الجميع أنه لا يمكن أن يلحق المشتكي أي أذى بسبب شكايته المحقة من أي موظف كان شكايته)، حتى أخر بلاغه رحمه الله بقوله :(وليعلم الناس كافة أن باب العدل مفتوح للجميع على السواء والناس كلهم، كبيرهم وصغيرهم ، أمامه واحد حتى يبلغ الحق مستقره والسلام).
· الملك سلمان يكمل المسيرة
ويستكمل الآبادي أن هذا نموذجا مما أسس به الملك عبدالعزيز رحمه الله هذه المملكة ، وسار على نهجه من بعده أبناؤه الملوك رحمهم الله وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله )يكمل مسيرة من سبقه من إخوانه الملوك رحمهم الله ؛ فطور أدوات العدل واستحدث النيابة العامة التي تعتبر نقلة نوعية في منظومة العدالة ، وفتح المجال الاقتصادي لتكون المملكة رائدة فيه ، وفي كل المجالات الأخرى
· تاريخ زاخر بالعطاء
ويقول مستشار مدير عام ميناء جدة الإسلامي حمزة بن عبد الله زعوري، إن المملكة تعيش المملكة بكل فرح وسرور وغبطة ذكرى اليوم الوطني في عقده السابع والثمانين ، وهي مناسبة غالية على جميع أفراد الشعب السعودي الكريم , وتستحق وقفة تأمل كونها ذكرى عطاء تعتز بها الأجيال جيلاً بعد جيل ,
اليوم الذي وحد فيه المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه أرجاء المملكة الحبيبة المترامية الأطراف ورسخ فيها قواعد الأمن والأمان والثوابت والقيم وحسن الأخلاق , وحري بنا أن نذكر أن مثل هذه الزعامات لا تولد ومعها النجاح والتميز والإبداع وإنما بصيرتها وثاقب نظرتها وحسها الوطني وإخلاصها الصادق مع الله عز وجل ثم مع نفسها وشعبها صنع الإنجاز والأمجاد
· عهد الحزم والعزم
ويواصل زعوري أن ملوك هذه الدولة الكبيرة العظيمة المخلصين الذين تعاقبوا على حكمها ، كانت سماتهم ناصعة البياض في التضحية والفداء للوطن و لشعبهم ، علموا التاريخ أن حديثهم دائماً لا يأتي إلا بعد عظيم أعمالهم، وإخلاصهم وتفانيهم في تحقيق رغد العيش الكريم والرفاهية لأبناء الشعب ,
ونحن اليوم نحتفي باليوم الوطني السابع والثمانين في ظل عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله وأطال في عمره وأعانه بعضده الأيمن صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان ؛ ونعيش عهد الحزم والعزم ، والاستقرار والنمو الاقتصادي ، ويختتم زعوري قائلاً: عشت يا وطن وعاش سلمان ذخراً للشعب الوفي والأبي في الشدائد والمحن.
· الحيوية الوطنية
ويؤكد المفكر والباحث جهاد عبد الإله الخنيزي ، أن لكل أمة لحظة تؤسس عليها حاضرها ، تصل به بين الماضي والمستقبل، ربما يكون التاريخ أو التعاملات التجارية أو الثقافة أو الجوار، لكنها كلها تصبح ناقصة ما لم تتحدد في مكان نسميه بـ”الوطن” تسمح بالتفاعلية، وهكذا يمكن وصف حياة الأمم بالحيوية الوطنية ؛
عندما تعني وجود علاقة محددة بأرض وشعب وسلطة بينها، وعقد أو تعاقد يعطي شرعية وجود وفعل وتؤسس لدولة تمثل وطنا، وتكتسب هذه العقدية قيمتها من الاجتماع والاجماع على غاية مشتركة ، وفي الوقت نفسه وضع حدود لما هو وطن واحد قائم على المساواة الحقوقية، وما هو خارجه قائم على نمط العلاقات السياسية وفقاً لمتطلبات الأمن القومي.
· رفاهية للأجيال القادمة
ويضيف الخنيزي أن الدولة السعودية تتمتع بكل هذا التكوين المتعدد؛ فهي تمتد عموديا في سلطة تقوم بدور حماية الوطن وتدعيم الحياة الطبيعية النشطة وحماية ممتلكاته العامة ، كما تمتد عرضيا بما يسمح بوجود تفاعلية مستندة إلى وقائع في الجغرافيا والتاريخ والثقافة العامة، واهتمامنا به هو قيمة ذاتية واجتماعية معا، وهو رسالة لمعنى وجودنا معا، وما يمكن أن نوصله للأجيال القادمة حينما يبدؤون التساؤل عن منجزاتنا التي يتمتعون برفاهيتها.
· أغلى الأوطان
وتقول مدير الموارد البشرية بشركة المالكي العقارية تهاني المالكي ، إنها لا تملك كلمات تجيد وصف عظمة الوطن ٬ ولا تجيد الشعارات٬ بل تملك إحساسا صادقا لتصفه بأغلى الأوطان٬ وطن قدم لمواطنيه والبشرية الخير بأنواعه رخاء وسلاما٬ مشيرة إلى ذاكرتها الوجدانية منذ الطفولة تراقب تراكم عطاء الوطن ؛ ولن تنسى ذكرياتها٬ ما قدم الوطن في مواسم الحج للمسلمين عامة .
وتلفت المالكي إلى أنه حتى لو أساء البعض للوطن ٬ ولم يهديه ما يستحق٬ لكن الأوفياء أكثر٬ وتضيف : نعدك يا أغلى الأوطان أن تكون أجيالنا الجديدة معنا يد بيد٬ لنطور مملكتنا الغالية ونتقن العمل إخلاصا ووفاء لك٬ وآن نرفع جودة أداءنا في كل المجالات.
وتحتتم : شكرا لمليكنا٬ وشكرا ولي عهدنا٬ ونعدكم نحن أبناءكم وشعبكم بأن ندافع عن مملكتنا بما لدينا من جهد وعزم وفكر٬ فكريا وثقافيا وعسكريا.
· وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه
ووفقاً لـ “بسمة محمد سيف” موظفة بجامعة الملك عبد العزيز، الوطن ليس كلمة أو عبارة نرددها مجازيا دون أن نعي معناها٬ أو ندرك أهميتها٬ دون أن نتحمل مسؤولية بناء وطننا أو نسعى لتطويره٬ الأهم من هذا وذاك أن نعمل على حمايته، وطن لا نحميه ولا نشارك في رفعته وعليائه لا نستحق العيش فيه، مملكتنا غالية في قلوبنا وعالية فوق الهامات ،
وهنيئا لنا بها وبقيادتها النيرة الرشيدة، ويكفي أن نعلم ونستشعر ونعي أننا شعب محظوظ نعيش في بلد الأمن والأمان، شعب حكومته تزود عنه وتدافع بكامل قوتها من حكمة وعدة وعتاد ورجال أشداء ، كما أننا شعب محظوظ دستوره القرآن٬ وقيمه من أصل أعظم الأديان، ومنارة محفوفة بمنهاج سيد الأنام محمد صلى الله عليه وسلم ، وتختتم سيف : مبارك لك يا وطني يومك الوطني وعزك الوطني وشعبك الوطني ولتبقى دائما محفوفا بحفظ الله ورعايته شامخًا عاليًا .
· نعمة نستشعرها في الحارج
وتلفت فاطمة حسن ربة منزل إلى أن الإنسان لا يعرف معنى كلمه وطن ، إلا عندما يسافر خارج الحدود٬ ويستشعر نعمة الأمن والأمان وراحة البال التي يفتقدها كثير من شعوب الأرض٬ وتدعو الله في كل وقت أن يديم الأمن والأمان٬ وأن يثبت جنودنا ويعزهم بنصره٬ وأن يساهم كل خريج وخريجة في رفعة المملكة ورد الجميل لوطنهم.
· نعايشه كل لحظة
وتقول سهام همشري “متقاعدة” ، إن اليوم الوطني للمملكة ليس مجرد يوم نتذكر فيه وحدتنا وألفتنا٬ ولكنه يوم نعايشه كل لحظة٬ في وقت الأزمات كلنا على قلب واحد٬ وفي وقت الرخاء نسعد بإنجازاتنا ٬ ونفخر بمملكتنا وأبناء وطننا٬ فاهتمامنا بالوطن ليس يوم ولكنه كل يوم.
· دامت راية التوحيد
وتدعو “مشاعل محمود على خياط” أستاذ مساعد بجامعة الملك عبدالعزيز : الله يحفظ أرضك وبحرك وجوك وشعبك وكل من صانك٬ وبذل الروح والدم فداء لحماك٬ ودامت راية التوحيد مرفوعة على أرضك يا ساحلي ويمي.