اقتنص فريق الهلال بطاقة التأهل إلى دور الأربعة لبطولة دوري أبطال آسيا بعد فوز عريض على حساب ضيفه العين الإماراتي بثلاثية نظيفة، في إياب دور الثمانية بدوري أبطال آسيا لكرة القدم.
تفوق الهلال بقيادة مديره الفني الأرجنتيني رامون دياز بشكل واضح على حساب العين، الذي فشل مع مديره الفني الكرواتي زوران ماميتش في مجاراة مضيفه . فوز الهلال على العين بالثلاثة، جاء لعدة أسباب نستعرضها فيما يلي:
خطة دياز
تعامل رامون دياز بذكاء مع المباراة، ورسم سيناريو محكمًا بواقعية شديدة، خاصة أن نتيجة التعادل دون أهداف في لقاء الذهاب، منحته أعصابًا هادئة لعدم استقبال أهداف؛ كي يخرج بتذكرة التأهل.
نجح دياز في تنفيذ سيناريو مدروس بعناية، واستغلال التراجع البدني الواضح في أداء العين، والأهم أنه نجح في تجهيز لاعبيه الدوليين بدنيًا بشكل مميز؛ خاصة السوري عمر خريبين، وسالم الدوسري، وعبد الملك الخيبري.
في الوقت الذي دفع زوران ثمن اندفاعه الهجومي الزائد في أغلب الفترات، خاصة بعد استحواذه على مجريات المباراة، ليسقط بضربة ثلاثية قاضية من جانب دياز.
تألق إدواردو ورفاقه
تمكن الهلال من تحقيق الفوز، في ظل التزام دفاعي محكم في خطة المدرب رامون دياز، كما أن الفريق الهلالي، نجح بفضل تألق مثلث الهجوم في خطف الفوز.
لم يتألق فقط البرازيلي كارلوس إدواردو، الذي كان نجم الشباك في المباراة، وسجل الهاتريك، ولكن الحقيقة أن تحركات السوري عمر خريبين لعبت دورًا كبيرًا في إرهاق دفاع العين، وترك مساحات في الخط الخلفي للفريق الإماراتي.
فاستغل إدواردو المساحات التي ظهرت في دفاعات الفريق الإماراتي، من خلال التحركات الخطيرة لعمر خريبين.
دفاع هش
دفع العين ثمن الأخطاء الدفاعية الساذجة، وعدم امتلاك خط دفاع قوي، والمخاطرة الهجومية الواضحة من جانب المدرب زوران. لم يدرك زوران أنه يواجه فريقًا له أنياب، وترك مساحات شاسعة في دفاعه؛ خاصة بعد مرور نصف ساعة، واستحواذ فريقه على وسط الملعب.
إيقاف عموري
نجح رامون دياز بشكل واضح في إيقاف خطورة صانع ألعاب العين عمر عبد الرحمن “عموري”، الذي يعد العقل المفكر بالنسبة للفريق الإماراتي، وهو ما يدركه المدرب الأرجنتيني. كلف دياز لاعبه عبد الملك الخيبري برقابة عموري، وإيقاف خطورته أينما تحرك، وهو ما أفسد بناء هجمات العين، الذي يعول على تحركات لاعبه الموهوب، ويوزع الكرات البينية للثنائي الهجومي ماركوس بيرج، ودايفريس دوجلاس، بجانب الجناحين محمد عبد الرحمن، وكايو لوكاس. وافتقد العين الحلول الهجومية بعيدًا عن عموري، وهو ما أدى لعدم فاعلية زعيم الإمارات، رغم السيطرة في بعض الفترات.
