استعادة حياة باهبري بين السبعينات والألفية الجديدة
بقلم– رانيا الوجيه
سبأ عبدالله باهبري عمـيد مهـندس ركـن متقاعد ولد في مكة المكرمة عام 1373 هجري الموافق 1954 ميلادي، درس المرحلة الابتدائية والمتوسطة في مدارس أبنـاء الضباط بالرياض, والمرحلة الثانوية في معهد العاصمة النموذجي، ابتعث إلى بريطانيا في عام 1971 ميلادي حيث التحق بعد مرحلة اللغة الإنجليزية بكلية Poole Technical College في مقاطعة دورست حيث حصل على الثانوية العامة البريطانية A Level في الرياضيات البحتة, والرياضيات التطبيقية, والفيزياء.
ثم أكمل دراساته الجامعية في جامـعة امبري ريدل الأمريكية للطيران الأمريكي في ديتونـا بيتش في ولاية فلوريدا الأمريكية. تخرج في تخصص هندسة تصميم الطائرات, وحصل على ماجستير العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركـان في المملكة العربية السعودية, بالإضافة الى ماجستير علوم سياسية من جامعة سالفورد البريطانـية. عاد إلى المملكة وعمل في القوات الجوية السعودية ثم في وزارة الدفاع والطيران, ثم في قيادة القوات الجوية بالرياض حتى تقاعده برتبة عميد في عام1422 هـ الموافق 2001 ميلادي.
الإعلام في حياة باهبري:
حبه لفن الإلقاء جعله يتوجه إلى المجال الإعلامي، ورفض والده له أن يدرس التخصص الأدبي ليلتحق بـكلية الإعلام، ولم تمنعه دراسته العسكرية من أن يكون أهم الشخصيات الإعلامية المعروفة منذ الصغر في التلفزيون السعودي حيث بدأ في برنامج للأطفال، إلى أن أصبح قارئ نشرة أخبار رئيسي في التلفزيون السعودي لأكثر من 15 عاماً.
وحين كان عمره 14 عاماً رشحه المخرج التلفزيوني بشير مارديني ليشارك في المسلسل السعودي الشهير « مشقاص خدمات عامه»، وأدى دور « شوقص» وأعتبر تلك التجربة نقله نوعيه بالنسبة له من خلال احتكاكه بعمالقة الفن السعودي في ذلك الزمن الجميل. كما كانت له إسهامات في الإذاعة السعودية في عدد من البرامج الثقافية والتاريخية والاجتماعية في المملكة العربية السعودية. ومن جانب آخر خلف كواليس تقديم نشرة الأخبار، يقول باهبري: في ذاك الزمن كان العمل منظم بشده وكانت العلاقة بين وكالة الأنباء السعودية والتلفزيون السعودي علاقة مثاليه، ومن داخل صندوق الذكريات أذكر أحد المواقف التي حدثت معي عندما كنت مذيع ثاني لتقديم النشرة وعلى بند متعاون، كان يسأل وزير الاعلام السابق الأستاذ علي الشاعر» من سيقدم نشرة اليوم ويطلبني باللفظ « خلو سبأ باهبري يقدم النشرة» مما يسبب لي احراج مع زملائي اللذين هم مذيعين رسميين ولهم الأقدمية.
ما لا تعرفونه عن باهبري:
كانت تربطه علاقة خاصه بوالده الذي أثر رحيله به تأثيرا كبيرا، و كان يخصص من وقته لأبيه في كل يوم من وقت المغربية ليجلس مع والده و ويقدم له أنواع البر. فقد تكونت علاقة حميمة بين الابن وأبيه، حيث كان الابن البكر وفي سنواته الأولى هو الابن المدلل مع القليل من الشده، تميزت تلك العلاقة بأسلوب الصداقة بين الاب وابنه من خلال المصارحة والانسجام في الحوار, ويقول سبأ: أجمل الأوقات التي كنت أقضيها بصحبة والدي وحين كبر الوالد في العمر كنت أجمع له الأخبار عن أصدقاءه وعن أقاربنا وكان يعتبرني مصدر انعاش له معنويا وبالتالي كنت أشعر بالذنب عندما أضطر الى السفر او الانشغال عنه. والان بعد وفاة الوالد رحمه الله أقدم لوالدتي ما كنت أفعله مع والدي بنفس التفاصيل.
وعن أصدقاء الطفولة والمراهقة «المهندس عبدالعزيز عبدالله كامل رحمه الله والمهندس الدكتور سلمان بن تركي السديري» هما الأقرب الى قلبه ولم يفترقوا طيلة فترة الدراسة وما بعد الدوام الدراسي.
يكره سبأ باهبري الكذب الذي لا يغتفر عنده، والانتظار الذي يرى أنه تقليل من احترام الآخرين وعدم تقدير للوقت، ويبغض التسليف والدين، ويستبدلهما بالمساعدات المادية.
واليوم يمضي سبأ باهبري أوقاته في زيارة ذكرياته حول العالم لاستعادة أيام الدراسة بين بريطانيا وأمريكا وتحديدا في بورمث في بريطانيا المدينة الساحلية و مدينة ديتونـا بيتش في ولاية فلوريدا الأمريكية. ومن جانب اخر يستعد لتقديم كتاب عن «الحرب الإعلامية عبر التاريخ» وله 6 سنوات تحت الإعداد حيث أن التغيرات والمستجدات في تغير مستمر في هذا المجال وتم الانتهاء من 17 فصل .
أهم ما قدمه من أعمال وبرامج:
قدم عددا من البرامج من أهمها :
*نادي المشاهدين
*تحية من أبنائنا في الخارج
* نشرات الأخبار.
*والعديد من البرامج الوثائقية العسكرية بصفته مدير لقسم الإعلام والنشر بوزارة الدفاع والطيران بالمملكة العربية السعودية.
مؤلفات ومقالات:
لـه عدد من المؤلفات في المجال العسكري وبعض المقالات في الصحف السعودية المدنية والعسكرية، وحصل على منصب «رئيس تحرير مجلة الدفاع» ومن مؤلفاتـه:
*الحرب النفسية
*حرب العراق (الحقائق والأوهام)
*تموز لبنان 2006
*صفحات من تاريخ الطائرة