الشغف بالموضة وبكل ما هو جديد ، لم يعد مقتصراً على النساء ، الرجال أيضا وبصفة خاصة الشباب ، لا يتخلفون عن مواكبة (تقاليع )الموضة باستمرار ، وآخرها ؛ الحقائب الرجالية الصغيرة المعلقة على الكتف والمتدلية على الخصر والشبيه بحقائب السيدات ، وككل شيء جديد ؛ انقسم المجتمع تجاه الظاهرة بين متقبلٍ لها ؛ يراها أداة عصرية لحفظ المتعلقات الخاصة ، ومستنكرٍ يراها تشبهاً بالنساء ، بينما يرى آخرين ، منهم مختصون في الموضة الحل ؛ في الاختيار المناسب للحقيبة ، وطريقة حملها ، “إقرأ ” توجهت إلى قرائها لمعرفة آرائهم حول الموضة الحديثة.
موضة بين حفظ المتعلقات .. والتشبه بالنساء
بعد إعلان وزارة التعليم السماح للفتيات بممارسة الرياضة في المدارس الحكومية، بداية من العام الدراسي المقبل، بما يتناسب مع أحكام الشريعة الإسلامية، في سابقة هي الأولى من نوعها صدر القرار الذي استقبل بفرحة عارمة في الأوساط النسائية وبين طالبات المدارس، ولكن يبقى السؤال على طبيعة المدارس الحكومية مؤهلة لممارسة الرياضة ؟ في هذا الاستطلاع رصدت (إقرأ) آراء نخبة من المجتمع ممن مارسن الرياضة في المدارس منذ 50 عاما والأهم رأي بعض طالبات المدارس.
•مهمة رغم تهكّم البعض
رغم تهكم إخوته الكبار تجاه حمله للحقيبة ، إلا أنّ الطالب الجامعي تركي فيصل يراها موضة مفيدة ، كون ما يحمله الشباب في الوقت الراهن ، يختلف عن السابق؛ حيث كان لا يتجاوز الجوال والمحفظة ومفتاح السيارة، إما الآن فقد كثرت مستلزماتهم لتصل إلى أكثر من جهاز جوال والشاحن المتنقل وسلك الشاحن والسماعات والنظارة الشمسية، ويضيف أنه من الأشخاص الذين يضعون في الحقيبة جميع الأغراض، وعند خروجه يتركها في السيارة ويأخذ منها فقط ما يحتاجه.
وقد نالت هذه الموضة الجديدة التي انتشرت في أواسط الشباب إعجاب السيدة رفيف زهران أيضاً ، حيث تجدها قد ساهمت في الحفاظ على المتعلقات الشخصية بطريقة عملية ، تحول دون فقدانها.
• موجودة منذ القِدم
وتفاعلت الشاعرة بدور الغامدي تجاه الظاهرة ، وقالت أن “حمل” الشباب لهذا النوع من الحقائب يعدّ أمراّ عادياً، واستشهدت في حديثها بأن الأقدمين كانوا يحملون مثلها ، وذلك بربطها حول اجسادهم ، وفي ايديهم لتحفظ أشياءهم الخاصة كالأوراق الثبوتية والنقود، والآن أصبحت لحفظ سماعات الاذن والنظارات والجوالات والنقود وما إلى ذلك.وأيضا المهندس أحمد عمر ، يشير إلى أن مثل هذه الحقائب طريقةً مُثلى لحفظ أغراض الشخص في حال كانت كثيرة.
• المشكلة في حاملها
وللسيدة تغريد الروني ، رأي مختلف ؛ حيث تقول أن حمل الرجال لمثل هذه الحقائب يعد أمراً عادياً لوجود تصاميم رجالية جميلة، ولكن التصاميم النسائية التي يقوم بعض الرجال بحملها تجد أنه أمر معيب في حقه.أنوار هليكة ، مسؤولة مواقع تواصل ، تؤيد الرأي السابق ؛ المشكلة لا تكمن في الحقيبة وإنما في طريقة حملها وحركات وأسلوب الرجل وطريقة حديثه.
• ضياعٌ للرجولة
ويرفض الإعلامي رائد المالكي الموضة الجديدة ؛ حيث لم تنل إعجابه البتّة، ودائما ينتقد إخوته الصغار من الشباب الذين اشتروا مثل هذه الحقائب لحملها أينما ذهبوا ، وكأنها أصبحت جزءاً من أجسامهم.
وأشارت الإدارية حياة جملول إلى أن تقليد الشباب لمثل هذه التقاليع بنى خوفاً في نفوس الفتيات ، وأصبح لديهن عقدة نفسية ، وكثيرات منهن أصبحن يرفضن الزواج من شباب ؛ بسبب تقليدهن للنساء في غالبية الأشياء ، مما يشعر الفتيات بعدم قدرة الشبان على تحمل المسؤولية.
ووصفت الدكتورة إنصاف مومني هذه الموضة الدارجة بـ (اختلاط للأدوار ) وضياع لألق الرجولة وخاصةً عندما يتبعها سلوكيات اخرى مشابه لها ، تفسد رجولة الشاب ، وتدخله في نطاق الجنس الحائر أو ما يسمى بالجنس الرمادي.
• اختيار الحقيبة المناسبة
بدوره قال مصمم الأزياء أيمن الرابغي ، أن هذه الحقائب تعد من الأكسسوارات المهمة للشباب حالياً ، وتعطي مظهراً حديثاً ومريحه لحفظ الأشياء من الضياع، كما أنها تعطي شكل جميل ومرتب لتنظيم ما في الجيب.
ونوّه الرابغي إلى أن مثل هذه الحقائب لا تعد أنيقة عندما يتم حملها والشخص مرتدياً للثوب كونها تعطي إحساساً بعدم الترتيب، وإنما تكون ملائمة حين ارتداء “البناطيل” وملابس الكاجوال، ونصح الرابغي ؛ حين ارتداء الملابس الرسمية يفضل أن تكون الحقيبة لا تحوي الكثير من الجيوب، حيث الحقائب ذات الجيوب الكثيرة تتلاءم مع الملابس الكاجوال .